أكد نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الدكتور إسلام أبو يوسف، أنه منوط بهم تحديد المعايير الخاصة بتقديم خدمة صحية عالمية، واعتماد المنشآت وأعضاء المهن الطبية، بالإضافة إلى مراقبة مواصلة الالتزام بالمعايير، لافتاً إلى أن هذه المعايير تحتاج إلى سنوات، وأنهم يبدأون في تحديد المعايير من خلال بناء المنشآت الطبية عن طريق مراجعة التصميمات والرسومات الهندسية بحيث يتأكدوا من كونها مطابقة للمعايير العالمية، موضحاً أن هناك من قام بتنفيذ هذا لأكثر من 200 منشأة مخطط إنشائها.
وأضاف الدكتور اسلام أبو يوسف، أنه تم اعتماد 196 منشأة طبية بحسب المعايير العالمية، معظمهم في محافظات التأمين الصحي الشامل، مشيراً إلى متابعتهم الالتزام بالمعايير عن طريق إرسال فرق من الخبراء باستمرار لتقييم المعايير الصحية، وكانت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، قد قررت اعتماد مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر كأول مستشفى أخضر تماشياً مع المتطلبات الوطنية للتميز البيئي الصادرة عن الهيئة، حيث قررت اللجنة العليا للاعتماد الموافقة على منح المستشفى (الشهادة الذهبية للتميز البيئي)، إذ تجاوزت المستشفى 90% من درجة المطابقة مع متطلبات التحول الأخضر نحو منشأة صديقه للبيئة، وذلك تماشياً مع اتجاة الدولة المصرية نحو الاهتمام بقضية التغيرات المناخية، وفي إطار سعيها لتقليل البصمة الكربونية والانبعاثات الضارة من المنشآت الصحية والذي يترتب عليه تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية.
أهمية شهادة التميز البيئي
ومن جهته، أوضح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور أشرف إسماعيل، أن الشهادة الوطنية للتميز البيئي التي حصلت عليها المنشأة الصحية من GAHAR زادت من سلامة وتميز الخدمات الصحية المقدمة، مما ساهم في تعزيز العمل المناخي على المستوى الوطني، لا سيما مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ COPE27، موضحًا أن تغير المناخ لا يقتصر فقط على التغيرات في درجات الحرارة كما يعرف البعض، بل هي سلسلة من التحولات طويلة المدى في أنماط الطقس بشكل عام، داعياً المستشفيات في مختلف محافظات الجمهورية وجميع قطاعات الرعاية الصحية للتحول إلى المباني الخضراء للمساهمة في حماية البيئة، أولاً لأنها تتميز عن غيرها من المرافق كونها تهتم يسلامة المجتمع، وثانيًا لأنها تستخدم موارد أكثر وتولد نفايات أكثر من معظم المباني التجارية الأخرى ذات الحجم المماثل.