كشفت وزارة السياحة والآثار، خلال الساعات القليلة الماضية من اليوم الثلاثاء الموافق 27 سبتمبر من العام 2022، عن نجاح جهودها التي بذلتها رفقة وزارة الخارجية المصرية في أن تستعيد تمثال من العصر المتأخر في وضع الجلوس، مصنوع من البرونز للمعبودة إيزيس، وموجود على حجرها حورس الطفل، بعد أن خرج من البلاد بطريقة غير شرعية، خلال الفترة الماضية.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة السياحة فإن استرداد التمثال يأتي في إطار التعاون المستمر وأيضا المثمر بين مكتب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية والسفارة المصرية في برن بسويسرا ووزارة السياحة والآثار متمثل في الإدارة العامة للآثار المستردة.
بينما ترجع تفاصيل تلك القضية إلى شهر نوفمبر من العام 2018، وذلك حينما أعلنت سلطات الجمارك السويسرية عن اكتشافها لتمثال، أثناء إجراء إحدى عمليات التفتيش الروتينية الخاصة بها في البلاد، حيث اتخذت على الفور وزارة السياحة والآثار المصرية، كل الإجراءات اللازمة لتتمكن من استعادة التمثال الأثري، بواسطة لجنة من وزارة السياحة الآثار بعد التأكد من أثريته، حيث أقرت بأن التمثال أثري ينتمي للحضارة المصرية، وتم تهريبه.
وأكدت الوزارة على أن التمثال قد خرج من مصر بطريقة غير شرعية، وجاء نتيجة الحفر خلسة مثلما يحدث بشكل كبير في ذلك الوقت داخل البلاد، ومن ثم تم التنسيق مع السلطات السويسرية وخاصة المكتب الفيدرالي السويسري للشئون الثقافية، في مجال استرداد الآثار المهربة، وذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين الحكومة المصرية والمجلس الفيدرالي السويسري، حيث استلم اليوم سفير مصر في برن بسويسرا السفير وائل جاد، القطعة الأثرية وإيداعها بمقر السفارة المصرية على أن يتم إعادته إلى مصر في أقرب وقت.
