قام المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام والأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بجولة تفقدية في محلج الزقازيق المطور التابع للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، وذلك بعد اكتمال تشغيل كافة مكونات المحلج بإضافة نشاط معصرة زيت بذرة القطن بالشراكة مع القطاع الخاص.
محافظ الشرقية خلال تفقد محلج القطن
استمعا الوزير والمحافظ إلى عرض تفصيلي حول جهود تطوير محالج القطن التابعة للشركة القابضة من خلال إدخال أحدث نظم الحليج وتوريد ماكينات جديدة بهدف تحسين جودة ونظافة القطن المحلوج ومضاعفة الطاقة الإنتاجية، وتوفير استهلاك الطاقة، مع زيادة القيمة المضافة للقطن المصري بإضافة نشاط معاصر زيت بذرة القطن داخل المحالج المطورة.
تابع الوزير ومحافظ الشرقية سير العملية الإنتاجية داخل المحلج بداية من استلام الأقطان حتى خروجها في صورتها النهائية معبأة في بالات طبق المواصفات العالمية.
انتقل وزير قطاع الأعمال العام ومحافظ الشرقية لتفقد معصرة الزيوت بالمحلج التي تمت إضافتها إلى نشاط الحليج لزيادة القيمة المضافة، حيث تخرج البذرة مباشرة بعد انتهاء عملية الحليج وتنتقل آلياً إلى المعصرة التي تقوم بعمليات تصنيعية على تلك البذرة لتخرج في صورة مستخلص يتم نقله بعد ذلك إلى معامل خارجية لتكرير الزيت واستخلاص الكسب ( علف الحيوانات).
وخلال الزيارة حرصا وزير قطاع الأعمال العام ومحافظ الشرقية علي تفقد معمل المحلج الذي تم إضافته في المحالج المطورة، مزود بأحدث أجهزة لقياس خواص شعيرات القطن المختلفة وقياس الرطوبة تم توريدها من سويسرا، حيث يتم سحب العينات واختبارها في الحال بمعرفة مندوبي الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن.
وفي هذا الإطار أكد المهندس محمود عصمت حرص وزارة قطاع الأعمال العام على تطوير منظومة القطن المصري واستعادة عرشه عالميا وزيادة أسعاره وتنافسيته، وتحديث محالج القطن ضمن مشروع التطوير الشامل لشركات القطن والغزل والنسيج التابعة للوزارة، حيث يمثل تطوير نظم الحليج أحد أهم المراحل في النهوض بصناعة الغزل والنسيج، التي تؤثر بشكل مباشر في جودة مخرجات المراحل التصنيعية اللاحقة من الغزول والأقمشة والمنتجات النهائية.
كما أكد وزير قطاع الأعمال العام اهتمام الوزارة وحرصها على تعزيز مجالات التعاون والشراكة مع القطاع الخاص، ومنها نشاط معاصر زيت بذرة القطن من خلال الشركة المتحدة للمحاصيل الزيتية والصناعات المرتبطة، التي تم تأسيسها مؤخرا بين الشركة القابضة للغزل والنسيج وإحدى شركات القطاع الخاص، بهدف تعظيم القيمة المضافة للقطن المصري عن طريق عصر بذور القطن الناتجة من الحليج لإنتاج زيت بذرة القطن وأيضا الكسب الذي يستخدم كأعلاف للماشية.
وأشار الوزير إلى أن الطاقة الإنتاجية للمحلج تضاعفت بعد تطويره لتبلغ 5 أطنان قطن شعر/ ساعة ( 100 قنطار قطن شعر/ ساعة) مقابل 2 طن قطن شعر/ ساعة ( 40 قنطار قطن شعر/ ساعة) في المحلج القديم.
وأضاف وزير قطاع الأعمال العام أن محلج الزقازيق يدخل ضمن خطة تطوير محالج القطن القديمة التي لم تشهد أي تطوير منذ سنوات طويلة، وكانت الأقطان المحلوجة على نظام الحلج القديم بها تلوث بالشحوم والزيوت بالإضافة إلى وجود العديد من الشوائب نظراً لأن التداول بصورة يدوية، بينما يعمل المحلج الجديد آليًا دون تدخل يدوي بداية من استلامه وتفريغ الأكياس إلى أن يصل إلى إنتاج بالة القطن في الصورة النهائية خالية تماماً من الشوائب والملوثات.
وتابع أن التكلفة الاستثمارية لمحلج الزقازيق ( ماكينات ومباني ومعامل ) حوالى 150 مليون جنيه، ويوفر استهلاك في الطاقة حوالي 50% مقارنة بالمحلج القديم، مشيرا إلى أن المحلج يعمل حالياً في استقبال وحليج أقطان الموسم الحالي 2022/2023 الوارد من منظومة تجارة القطن بمحافظة الشرقية.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالنهوض بمنظومة القطن المصري وإعادته إلى سابق عهده واستعادة مكانته العالمية من خلال التطوير المتكامل لمنظومة القطن بجميع محاورها الزراعية والتجارية والصناعية، إلى جانب زيادة المساحات المنزرعة لتلبية الاحتياجات الصناعية وتعظيم القيمة المضافة للقطن المصري على المستوى الدولي بهدف تقليل الفجوة بين الاستيراد ومتطلبات السوق المحلي وزيادة القيمة التنافسية للمنتجات المصرية بما ينعكس على تحسين مستوى الاقتصاد المصري
القطن المصري
أوضح المحافظ أن المساحة المزروعة بالقطن صنف جيزة 94 هذا العام بلغت 56117 فدان بزيادة قدرها 20 ألف فدان عن العام الماضي وذلك بمختلف مراكز ومدن المحافظة وبلغت متوسط إنتاجية الفدان ما بين 9 – 11 قنطار قطن وتم اعتماد 30 حلقة تجميع لمحصول القطن تشمل 20 حلقة تجميع ائتمان و6 حلقات تتبع المراقبة و4 حلقات فرعية وذلك ضمن 11 مركز إداري بمراكز ومدن وقري ( صان الحجر – كفر صقر- منيا القمح – أبو كبير – فاقوس – تلراك والصوفية ديرب نجم – الحسينية – بلبيس ومشتول السوق – الزقازيق والقنايات وأبو حماد – قصاصين الأزهار).
أشاد المحافظ بمنظومة تداول القطن الجديدة والتي ساهمت في تحسين تجارة الأقطان ونظافتها، وتحقيق الشفافية الكاملة في تحديد أسعار الأقطان وربطها بالأسعار العالمية بالإضافة إلى تحقيق سعر عادل للمزارعين يشجعهم على زيادة المساحات المنزرعة بالقطن مستقبلاً.