أجابت لجنة الفتوي الرئيسية بدار الإفتاء المصرية على سؤال تلقته من خلال الصفحة الرسمية للدار على الفيسبوك، والذي جاء نصه: “زوجي يسيء معاملتي. فما الحكم؟، حيث أوضحت الدار الرأي الشرعي في هذه المسألة، وحدود التعامل بين الرجل وزوجته السوية التي حثنا عليها الشرع الحنيف.
وأكدت لجنة الفتوى في بيان فتواها، أنه من غير الجائز من الناحية الشرعية أن يصدر الزوج إساءة لزوجته، مضيفا: ” فالإسلام أمر الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]”.
وأضافت الإفتاء في ردها على السؤال، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل معيار الخيرية في الأزواج قائما على حسن معاملتهم لزوجهاتهم، وجاء في حديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال “خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي” رواه الترمذي.
مبروك عطية يعلق على الإساءة للزوجة
وفي وقت سابق علق الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على سؤال من سيدة تقول فيه ” زوجي سيئ معايا ولكن مع الأجانب فلة”، حيث قال عطية: “إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا الزوج ماشي على سلوك بأن زمانه ومكانه ومجتمعه وكله من الأجانب تمام وعند دخوله المنزل يبقى مش كويس، وهناك بعض الرجال يبتسم في وجه الأجانب وأهل بيته، ويوجد رجل غليظ القول مع أهله ورقيق مع الأجانب، ويوجد شخص بخيل مع أهله وكريم جدًا مع الأجانب فهذا يسمى استهزاء بالآيات”.
واستشهد عطية بحديث جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، مضيفا ” أنه على العبد ان يبدأ بمن يعول وهذا يكون في الإنفاق وفي المعاملة كلها، وأن مثل هذا الزوج يكون لدية روشة مثل الآخرين”.
ووجه أستاذ الشريعة رسالة إلى الرجل الذي يبتسم للأجانب ويعامل أهل بيته بالقسوة بقوله: ” لو انت مسلم كنت تضحك في وجه الأجانب بنصف ضحكة ولكن تضحك الضحكة الكاملة لبيتك وأولادك، داعيًا له بأن يهديه الله ويهدينا أجمعين وأن يعلمنا الدين”.