أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر عن رصد 8 توابع للزلزال الرئيسي الذي وقع في المغرب مساء أمس وأسفر عن وفاة آلاف الأشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة، ويهدف هذا التقرير إلى تقديم تفاصيل دقيقة حول هذا الإعلان وتوابع الزلزال المشار إليه.
توابع الزلزال
وفقًا لبيان المعهد القومي للبحوث الفلكية، تم رصد 8 توابع للزلزال الرئيسي في المغرب، أكبر هذه التوابع كان بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، وقد حدث بعد الزلزال الرئيسي بثماني دقائق، وبجانب ذلك، تم تسجيل توابع أخرى بقوة 3.3 درجة في وقت مبكر من الصباح بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة.
كما أفاد المعهد أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل سجلت هزة أرضية على بعد 3262 كيلومترًا غرب سيوة شمال غرب مصر، وهذا يشير إلى قوة الزلزال وقدرته على تأثير مناطق بعيدة عن مركز الزلزال نفسه.
تقييم الأثر على مصر
أوضح الدكتور جاد القاضي، عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن زلزال المغرب كان من أكثر الزلازل تدميرًا والأعلى بمقياس ريختر، ومع ذلك، أشار إلى أنه لا يوجد له أثر مباشر أو غير مباشر على مصر أو مدنها الساحلية، يعني ذلك أن الزلزال لم يؤثر بشكل مباشر على المناطق المصرية.
في سياق متصل، حذر المعهد من تنبؤات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي قدم تحذيرًا بشأن حدوث زلزال قوي قد يضرب الأرض في الأيام القليلة المقبلة. وأكد المعهد أنه يجب على وسائل الإعلام أن تنتبه إلى عدم صحة هذه التنبؤات، حيث أن هذا الشخص قام في السابق بتوجيه تنبؤات غير مدعمة بسند علمي والتي أثرت سلبًا على المواطنين.
وقد غرد العالم الهولندي على حسابه على إكس بشكل مثير للجدل، حيث أشار إلى تقارب كوكبي المريخ ونبتون مع الأرض، بالإضافة إلى حدوث اصطفاف قمري مع المشتري وأورانوس، وبناءً على هذه الظواهر، توقع أن تحدث مجموعة من الهزات القوية في الفترة من 5 إلى 7 سبتمبر.
تعازي مصر للمغرب
في إطار آخر، أعربت مصر عن تعازيها لدولة المغرب في ضحايا الزلزال. وأكدت مصر تضامنها الكامل مع المغرب، حكومة وشعبًا، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المأساوي وعبرت عن مواساتها لأسر الضحايا.
إن توابع الزلزال في المغرب وتنبؤات العالم الهولندي بزلازل محتملة تجلب الاهتمام العالمي إلى مخاطر الزلازل وأثرها، وتبقى الجهات المختصة في كل دولة على أتم الاستعداد لمعالجة تداعيات هذه الظواهر الطبيعية والمشاركة في الجهود الإنسانية الدولية لمساعدة
