بعد 17 عامًا من الغياب، تم لم شمل شاب من مدينة المنوفية بمصر بأسرته.
تم العثور على ناصر سليم، الذي فقد في السادسة من عمره عام 2006، يعيش في شوارع القاهرة القديمة.
لم تتخل الأسرة أبدًا عن الأمل في العثور عليه واتجهت إلى وسائل التواصل الاجتماعي في سعيها لإعادته إلى المنزل.
أخيرًا، في الأسبوع الماضي، ولم شمل ناصر بأحبائه.
قصة ناصر سليم لا تقل عن الإعجاز.
بدأ الأمر كله عندما استقل سيارة أجرة من شبين الكوم بمديرية منوف بمحافظة المنوفية مسقط رأسه.
نُقل في النهاية إلى مركز شرطة الأزبكية، لكن لأنه لم يذكر اسمه بالكامل، كان من المستحيل لم شمله بأسرته.
تم وضعه في نهاية المطاف في أحد دور الرعاية في منطقة الملك الطيب في مصر القديمة، حيث أمضى الـ 17 عامًا التالية من حياته.
خلال تلك السنوات الطويلة من الانفصال، لم تفقد الأسرة الأمل أبدًا.
طرقوا جميع الأبواب على أمل العثور على ابنهم المفقود، وفي عام 2017، لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشروا صورة ومعلومات عن ناصر على صفحات ومجموعات معروفة منها صفحة الاطفال المفقودين وهي من أكبر الصفحات في مصر المتخصصة بنشر صور المفقودين والمخطوفين والغائبين وكبار السن المصابين بمرض الزهايمر.
على مدى السنوات الست التالية، استمرت الصفحة في نشر نفس المنشور من وقت لآخر، حتى ابتسم القدر أخيرًا للعائلة.
في الأسبوع الماضي، أعادت صفحة الأطفال المفقودون نشر التدوينة حول قضية ناصر في محاولة للوصول إليه.
تعرف طبيب نفساني سابق في دار الرعاية على ناصر واتصل على الفور بأسرته.
بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة، تم لم شمل ناصر مع عائلته يوم السبت، مما أسعد والديه.
تحدث والد ناصر عن محنة الأسرة الطويلة وقال إنهم لم ييأسوا قط من العثور على ابنهم بكل الوسائل، واتجهوا مؤخرًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي على أمل العثور عليه.
وأضاف:
نحن الآن في القسم ننهي كافة إجراءات استلام ابننا، كنا متأكدين إنه راجع، أمه كانت بتموت كل يوم ألف موتة.. استقبلناه بالبوس والأحضان الدنيا مش سيعانا من إمبارح.
قصة لم شمل ناصر سليم بأسرته هي حكاية تبعث على الأمل والمثابرة.
إنه تذكير بأنه حتى بعد سنوات من الانفصال، لا يزال من الممكن لم شمل العائلات، وأن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أداة قوية في العثور على أحبائهم المفقودين.
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك