“نقلت صورة سيئة عن الحموات للمشاهد وتعرفت على زوجها الأول بالقطار وتزوجت منه بعد دقائق وانفصلت عنه بسبب خيانته لها”.. محطات في حياة الراحلة ماري منيب.. في ذكرى رحيلها
حل علينا اليوم ذكرى رحيل الفنانة ماري منيب، والتي رحلت عن عالمنا في يوم 21 من شهر يناير، عن عمر يناهز الـ 30 عاماً، ورغم موتها بسن مبكر إلا أنها تركت لنا ما يقرب من 250 عملاً فنياً إختلفت ما بين السينما والمسرح، وإستطاعت بسبب أدائها الرائع أن تتربع على عرش الكوميديا بكل سهولة.
وإشتهرت ماري منيب، بتقديم الكثير من أدوار الحموات المتسلطات والقويات، واللاتي تطفلن على حياة أبناءها، من خلال تلك الأدوار، حيث أنها نقلت صورة سيئة عن الحموات للمشاهد من خلال اعمالها الفنية.
وعلى الرغم من شخصيتها القوية، والتي إشتهرت بها في أغلب أعمالها الفنية، حيث أنها تُعد أعنف حماة عرفتها السينما المصرية، بسبب موهبتها وقدرتها على تجسيد جميع أشكال التسلط والوقيعة بين الأزواج، إلا أنها في الواقع تعرضت للخيانة من زوجها الأول، بعدما خالفت أهلها وتجاهلت غضب والدتها.
وتعود بداية القصة، عندما كانت الراحلة ماري منيب تبلغ من العمر 14 عام، وكانت مُتجه إلى الشام لتبدأ مشوارها الفني بأحد الفرق الغنائية، وأثناء تواجده في القطار تعرفت على الفنان الكوميدي فوزي منيب، لتبدأ حكاية حبهما معاً لدقائق معدودة، والتي إنتهت بالزواج.
وبعد أن علمت والدتها بزواج ابنتها من الفنان، غضبت ورفضت وعارضتها، وحاولت إجبارها على الطلاق منه ولكنها لم تنجح في هذا الأمر، وقررت الفنانة السفر مع زوجها إلى لبنان، ولكنه سرعان ما يُطلقها بعدما تزوج عليها في السر من سيدة تُدعى نرجس شرقي، بعد أن أنجبت منه “ماري، ولدين”.
كما إشتهرت الفنانة ماري منيب، بالكثير من المواقف الإنسانية والمشهود لها به بسبب إقدامها على مساعدة الآخرين، ومن أبرز تلك المواقف ما فعلته مع الفنان الراحل عبدالفتاح القصري، بعد تدهور حالته الصحية وفقدانه لبصره، حيث أنها قامت بالإنفاق عليه ومساعدته حتى وفاتهما، إلى جانب دورها في دعم ومساعدة الشباب الصاعد من الفنانين.