يجوز عمل دور ثانٍ لجمع العظام.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي حال امتلاء القبر

أوضحت دار الافتاء المصرية، التصرف الصحيح حال امتلاء القبر عند الضرورة القصوى، ولا سيما أن هذا الأمر دائم الحدوث في مختلف المناطق، وذلك ردًا على سؤال تلقته الدار، يقول فيه مواطن: « دخلنا أحد المقابر لدفن امرأة من قريتنا، فكان هناك عدة أكفان بالمقبرة بجوار الجدار لأموات سابقين، وكان بعضهم فوق بعض وبدون حاجز، ووجدنا جثمان لرجل تم دفنه منذ سنة ونصف، فقمنا بحمله ووضعه على هذه الأكفان حتى يتسع المكان لدفن المرأة الجديدة، فهل يجوز وضع الأموات فوق بعضهم البعض بهذه الصورة»، ونوضح في سطورنا التالية رد الافتاء المصرية على السؤال، وموضوعات أخرى ذات صلة.

ردت دار الافتاء المصرية على سؤال عن التصرف الشرعي، حال امتلاء القبر عند الضرورة، ولا سيما عند وجود عظام وأكفان وجثامين بالقبر، وكتبت الدار عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه يجوز تغطية الميت القديم بقبو من طوب أو حجارة، بشرط ألا تلامس جسده، ثم يوضع على القبو التراب ويدفن الميت الجديد فوق القديم، مضيفة أنه يمكن أيضًا عمل دور ثان يجمع فيه عظام الموتى القدامى، لتوفير مساحة للميت الجديد، كما يجوز عمل عظامات لجمع عظام الموتى، ثم إعادة الدفن في القبر، وذلك إذا اقتضت الضرورة ذلك، على أن يتم التعامل بإكرام واحترام مع الموتى أو ما تبقى منهم؛ ومرعاة حرمة الآدمي حي كان أو ميتًا.

إكرام الميت دفنه

وفي نفس السياق أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أنه من المقرر شرعًا أن دفن الميت فيه تكريمٌ للإنسان؛ لقوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا}، وأجمع المسلمون على أن دفن الميت فرض كفاية، إذا قام به بعضهم أو من غيرهم سقط عن الباقين، مضيفًا أن الموت ليس معناه فناء الإنسان تمامًا، أو إعدام وجوده، حيث تخرج الروح لتعيش في عالم آخر، والموت هو مفارقة الروح للجسد، والدليل ما رواه بريدة – رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم «أنه كان يعلمهم إذلا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسال الله لنا ولكم العافية».