لعبه تشارلي أو كما تُعرف بلعبة الشياطين تأتي ضمن الألعاب الإلكترونية التي أثارت قلق وذعر الكثير من أولياء الأمور في الآونة الأخيرة لما تحتويه من تحريض على العنف وخاصة صغار السن، ومن الجدير بالذكر تداول الكثير من الأنباء التي تدور حول انتشار هذه اللعبة داخل المدارس مما جعل وزارة التربية والتعليم ترد على هذه الأخبار المتداولة.
التعليم تنفي خبر انتشار لعبه تشارلي
أوضح المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني شادي زلطة أن ما تداوله البعض من أنباء عن انتشار لعبه تشارلي التي ينتج عنها قطع الشرايين بين طلبة مدارس الوزارة التابعة لمحافظة الجيزة، وأضاف أنه تم التواصل مع مديرية التربية والتعليم في الجيزة بخصوص ما حدث للطالبة التي قامت بقطع شراينها في محاولة منها لتطبيق قواعد هذه اللعبة؛ وعلى ذلك فقد أكد مدير المديرية أن هذا الخبر ليس له أساس من الصحة.
أكد “زلطة” أن الوزارة تطالب المدارس على مستوى الجمهورية باتخاذ كافة الإجراءات اللازم لتنفيذ حملات توعية للطلاب ضد خطوة الألعاب الإلكترونية وأضرارها، في حين أنها أكدت على مديري المدارس المراقبة الجيدة لأي أنشطة غريبة قد تحدث داخل المدارس.
ما هي لعبه تشارلي
يرجع ظهور هذه اللعبة إلى عام 2008 حيث انتشرت خلال مقاطع الفيديوهات عبر الإنترنت، وفي عام 2015 قد وصل مرات البحث عنها إلى أكثر من 1.6 مليون مرة، فهي تعتمد على استخدام الأوراق وقلمين رصاص حيث يقسم الشخص الورقة إلى 4 أجزاء ويكتب على كل جزء منها كلمتي “نعم، لا”، ثم يضع القلمين على شكل زائد “+” في منتصف الورقة.
بعد ذلك يبدأ الشخص بسؤال شخصية “تشارلي” التي يُقال عنها أنها شخصية أسطورية ميتة، ومن ثم يتابع الشخص الأقلام وهي تتحرك بنعم أو لا، فهناك البعض يعتقدون أن ما يقوم بتحريك الأقلام هو استدعاء روح “تشارلي”، ولكن الكثير من الأشخاص ينسبون حركة الأقلام إلى حركة الجاذبية وأن عدم تثبيتها جيدًا هو ما يجعلها تتحرك وليس في الأمر علاقة بالأرواح أو خلافه.
كذلك فوفقًا لما ذكره موقع “Washington Post” فمن الصعب تحديد البلد التي نشأت فيها هذه اللعبة، ولكنها كانت منتشرة بشكل كبير داخل المدارس في البلاد التي تتحدث الإسبانية، فحتى الآن لا يمكننا التعرف على من هي شخصية تشارلي التي يزعمون أنهم يستعدون روحها أثناء اللعبة.
أضرار لعبه تشارلي
مع انتشار الكثير من الألعاب الإلكترونية الغامضة فإن خطورتها وأضرارها تستحوذ على أفكار لاعبيها مع مرور الوقت؛ لذلك فإننا اليوم نقدم بعض النصائح الواجب على أولياء الأمور اتباعها لحماية أبنائهم وبناتهم من الوقوع في مخاطر هذه الألعاب:
- المتابعة المستمرة للطفل ونشاطه على مختلف تطبيقات الهواتف الخاصة بهم على مدارس الساعة.
- عدم ترك الهاتف للطفل لفترات طويلة.
- العمل على انشغال الطفل في أنشطة تعليمية ورياضية أخرى تعود عليه بالنفع.
- التحدث مع الطفل لإزالة الرهبة بين الأب أو الأم وابنهم، ومن ثم توجيه النصائح لهم وتعدهم على إخبار الآباء بكل ما يحدث معهم.
- تنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم فيما ينفعهم وتقوية استفادتهم من إبداعاتهم المختلفة.
- تشجيعهم على تقديم أعمال وأفكار إيجابية وإن كانت بسيطة من وجهة رأيك.
- إعطائهم المساحة الكافية لتحقيق الذات وتقوية قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
- تدريبهم على ترتيب أهدافهم وأولولياتهم واختيار الأفضل في كل أمر مما يساعدهم على رسم مستقبلهم بأنفسهم.
- تشجيعهم على المشاركة في الأحداث التي تدور في محيط الأسرة والمجتمع.
- نصحهم بشكل كافي عن كيفية اختيار الصحبة الصالحة، ومتابعتهم من حين لآخر في الأمور المتعلقة بالدراسة من خلال التواصل مع مدرسيهم وإدارة مدارسهم.
- تعزيز قيمة الوقت لديهم ووضع خطوط حمراء أمام الأمور المحرمة مثل القُمار وغيرها، مع توضيح خطورته على المال والنفس والمجتمع وعلاقاته مع الآخرين.
ضوابط الألعاب الإلكترونية
بعد الأنباء التي صدرت عن انتشار لعبه تشارلي؛ فقد حدد الأزهر الشريف بعض الضوابط اللازم توافرها في الألعاب سواء كانت إلكترونية أو مادية ملموسة على أرض الواقع، وتتمثل هذه الضوابط فيما يلي:
- ألا تشغل هذه الألعاب عن أي واجب شرعي مثل أداء الصلاة.
- أن تكون هذه الألعاب نافعة للبدن والذهن والنفس.
- ألا تكون مُهدرة للعمر والوقت دون جدوى.
- ألا يكون عقبة في طريق طلب العلم أو الرزق أو حقوق الآخرين عليك مثل الوالدين أو الزوجة أو الأولاد.
- أن تخلو هذه الألعاب من الاختلاط المُحرم أو كشف العورات أو إيذاء الإنسان سواء بالضرب أو إلحاق به أذى أو إيذاء الحيوانات.
- ألا تضم هذه الألعاب أي ضرر يلحق بالآخرين سواء كان بالصوت أو الفعل مثل إيذاء الجيران عن طريق الصوت العالي.
- ألا تؤدي هذه الألعاب إلى حدوث خلافات أو مشاحنات، وألا تضم أي نوع من أنواع اللعب على المُقامرة.