“محدش شاف إبني” صفحة أنشأتها أم لتبحث عن إبنها الذي أخذه منها طليقها ولم تراه منذ 9 سنوات.. تفاصيل القصة المأسوية ترويها الأم
إنفطر قلبها على إبنها الذي لم تراه منذ تسع سنوات، فضاقت بها السبل في البحث عنه حتى لجأت إلى البحث عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي فأنشأت صفحة وسمتها “ماحدش شاف إبني”، على موقع السوشيال ميديا “الفيس بوك”، ولم يكن إبنها مخطوفاً من قبل مجهولون أو عصابة أو ما شابه، ولكن زوجها السابق هو الذي قام بخطفه وحرمها منه، وبرغم أن هناك أحكام صدرت عليه من مصر والكويت إلا أنها حتى الآن لم تنفذ عليه، وضرب بهذه الأحكام القضائية الصادرة ضد عرض الحائط.
تفاصيل القصة ترويها الأم
وتروي الأم وتدعي “مني السيد مجاهد” تفاصيل زواجها وبعضاً من حياتها الشخصية التي دفعتها إلى هذه الزيجة، بأنها قد تزوجت بعد قصة حب من إبن خالها، مع أن والدته كانت ترفض هذه الزيجة، بسبب خلافات أسرية مع أهل “مني”، وعندما تم الزواج رأت أمه أن هذه فرصة؛ لكي تنتقم من زوجته، وفعلت مثل ما يفعل الكثير من الأمهات مع أبنائهن بأن تآمره أن يفعل ما تريده حتى وإن كان ذلك سيؤدي إلى خراب بيته وأسرته، خاصة أن أمه كانت تعيش معهم بنفس الشقة، وقد تحملت الزوجة الكثير منها علماً أن الحماة هي الأم الثانية للزوجة، على حسب ما قالت لأنها بنت أصول، ومرت الأيام وهي تدبر لي مكيدة تلو الأخري، وظلت على هذا الحال حتى جعلت إبنها يتزوج صديقتها، وليس ذلك فقط، بل خطف إبنهما وكان عمره حينئذ 3 سنوات ونصف.
وبشيئاً من التفصيل تستكمل “مني” حدثيها بأن زوجها السابق (طليقها) يدعي نبيل المتولي الدمرداش، تزوجا في عام 2004م، وأنجبا طفلهما بأخر شهر في نفس عام زواجهما، ثم بعد ذلك إنتقلا من مصر إلى الكويت للعيش هناك، نظراً لأنه كان يعمل هناك ترزي ويمتلك محلاً هناك لحياكة الملابس، وعاشا سوياً حياة زوجية مستقرة، ولكن أم زوجها لم تتركهما بحالهما، وتستمر في الإنتقام من عائلة زوجة إبنها عن طريق إنتقامها من زوجته.
الأسباب التي دفعت طليقها إلى خطف إبنهما
وأوضحت بعض التفاصيل عن الأسباب وراء دفع زوجها السابق على إصراره العند ومنعها من رؤية إبنهما، بأن طليقها كان يفعل ما تقول له أمه (إبن أمه)، وعندما كانا يهموا بالنزول إلى مصر لزيارة أهلهما، كان زوجها يمنعها أن تذهب بإبنها وهي ذاهبة لزيارة أسرتها وكانت لا تعرف لماذا هذه الطقوس الغريبة التي كان يفعلها معها، وكذلك هو أيضاً وأمه لا يأتون لزيارة أهلها، حتى أن أختها لم تري إبن شقيقتها ولا مرة، وأحياناً عند وداعهما مصر وذهابهما إلى الكويت يري أهلها إبنها بشكل سريع.
وكانت هناك إحدي صديقاتها من أفراد العائلة وتربطهن صلة قرابة تروي لها ما يحدث معها في حياتها الزوجية التي تعانيها، وكم المآسي التي تحملتها من أم زوجها منذ أن تزوجت إبنها، إلا أنها قد خدعت صديقتها وبدلأ من أن تبحث لها عن حلاً، إستغلت هذه الخلافات للتقرب من زوجها وأمه، حتى تفاجئت “مني” فيما بعد من السفارة الكويتية في القاهرة، بأن صديقتها التي تعبرتها مثل أختها تزوجت أبو إبنها في السر في مصر قبل أن يستخرج لها جواز السفر وإصطحابه معه إلى الكويت، ومعهما إبنها، وحدث ذلك أثناء إقامة “مني” في منزل أهلها لزيارتهم، وتركها أيام عديدة هناك دون أن يذهب ليأخذها.
هربا الإثنين إلى الكويت، وحاولت “مني” أن تأخذ إبنها ولكن كان طليقها يتهرب ولا يريد أن يعطيها إياه، ورفض أن يتدخل وسيط من العائلة، وبعد أن حصلت على الطلاق، إتفقت أمه معها على أن تري إبنها مرتان في السنة، فتراه المرة الأولي عند وصولهم إلى مصر والمرة الثانية عندما يغادروا مصر، ولكنها لم تفي بالوعد ولا إبنها، وعندما كان يأتون إلى مصر يأتون سراً، ويتركون إبنها مع أخت زوجها السابق التي تقطن في عناوين لم يستدل عليها ولم تعرف كيف تصل لها لتري إبنها.
وسعي طليقها للحصول على حكم قضائي في المحاكم الكويتية يضمن له حق حضانة إبنها، مستعيناً بذلك زعمه على أن لم يؤمن على إبنه مع أمه خاصة بعدما تزوجت عرفياً، فسعت “مني” حتى تبطل هذا الحكم، وحصلت على حكم من إحدي المحاكم في مصر بإثبات حقها في حضانة إبنها، وأنها لم تتزوج عرفياً كما زعم طليقها، بل ولم تتزوج رسمياً أيضاً، وبالفعل إعترف القضاء في الكويت بهذا الحكم الصادر من مصر، وتم إصدار حكماً بالقبض على طليقها في حالة عدم تنفيذه هذه الأحكام وإرجاع الطفل إلى حضانة أمه، ولكن حتى الآن الحكم القضائي عليه لم ينفذ ومجرد حبر مدون على ورق، مدعياً على أن إبنه مع شقيقته ولم يعرف أين هم.
الأمنية الوحيدة
وإختتمت الأم كلامها في النهاية معبرة عن إشتياقها لرؤية إبنها الوحيد وإحتضانه، وأنها تتألم من حرمانها منه، وقلبها يتمزق عليه، خاصة أن يتنقل مع أبيه دائماً من مكان إلى مكان ومن دولة إلى دولة، وتخاف أن تفارق الدنيا قبل أن تري إبنها.