هذه القصة ما هي إلا رواية نهديها لكل من يفضل الحب على أداء الواجب الوطني.. إنها للمقدم فاروق الففي ضابط الجيش الذي كان يعمل بالصاعقة إضافة على عمله كمهندس إنشائي بالقوات المسلحة قبل حرب أكتوبر المجيدة.
سقط فاروق الففي في حب الجاسوسة هبة سليم.. لم تكن تكترث تلك الفتاة به وتتجاهله لا تراه أكثر من مجرد رجل لا يصلح لأن يكون زوجا لها.. لكن تعليمات من الموساد لهبة بضرورة التقرب منه بقوة والخطوبة والزواج إن أمكن.. لم تكن هبة تستطيع رفض التعليمات.. فالرجل بالأساس كان يحضر داخل غرفة عمليات الجيش المصري ولو أن حربا سيشنها الجيش المصري على إسرائيل فحتما سيعلم موعدها.
تقربت هبة من فاروق الذي كان يلبي أي أمر تمليه هي عليه حتى أوقعته في براثن الخيانة فدربته على الكتابة بالحبر السري وبدأ يرسل معلومات ويستقبلها.. كان الففي ضمن فريق يعمل على إنشاء منصات الصواريخ.. وعندما كان الجيش ينتهي من إحداها يأتي الطيران الإسرائيلي ويضربها.. الأمر نفسه دفع الجيش المصري لمراجعة الإجراءات الأمنية لم يكن أحد فوق مستوى الشبهات.. كل مسئول جرى فحصه أكثر من مرة.. حتى وقع في الفخ.
جرى القيض عليه بعدما ظل قائده يدافع عنه حتى النهاية.. لكن الأدلة الدامغة على إدانته لم يستطع أمامها الففي أن يحرك ساكنا.. جرى الحكم عليه بالإعدام وجرى تنفيذه رميا بالرصاص باعتباره رجل عسكري.. ليتسبب الحب في سقوط ضابط في مركز بالغ الحساسية والدقة.. ولو أن ساعة الصفر لحرب أكتوبر قد تحددت قبل القبض على الففي فحتما كان سيصل الموعد لإسرائيل.. وذلك بحسب حديث للواء محمد رفعت جبريل قائد عملية إعادة هبة سليم إلى ليبيا ومنها إلى القاهرة..بينما عبد الحميد فاروق الففي هو خال الإعلامي توفيق عكاشة باعترافه شخصيا في أحد البرامج