عثرت السلطات المحلية بإقليم أزيلال في المغرب على جثتين مطمورتين تحت الأتربة بعد انهيار مغارة “تمكنانت”.
وفقًا لموقع “هسبريس“، تلقت السلطات إشعارًا من أحد الأشخاص يفيد بسقوط شخصين من رفاقه في المغارة المذكورة.
وعلى الفور، تجندت كافة السلطات والمصالح لإنقاذ المعنيين بالأمر، إلا أن البحث أدى إلى اكتشاف جثتين هامدتين تحت الردم.
وأفادت المعطيات الأولية بأن الشخصين الذين لقيا حتفهما كانا داخل المغارة ضمن مجموعة مكونة من سبعة أشخاص كانوا يبحثون عن المعادن الثمينة.
وتسببت عمليات الحفر التي بوشرت بداخل المغارة في انهيارها، وهي من التكوينات الجيولوجية الهشة.
هذا وتم فتح بحث رسمي بالحادث من قبل مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث المأساوي.
وتعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مريرًا بمخاطر البحث عن المعادن الثمينة في المغارات والمناطق الجبلية، حيث تهدد العمليات غير المراقبة حياة الأشخاص وتعرضهم للخطر.
وتحتاج هذه الأنشطة إلى تراخيص ومعايير سلامة صارمة لضمان سلامة الباحثين والعاملين في هذا المجال.
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الجبلية في المغرب والعالم العربي بشكل عام، زيادة في أعداد الأشخاص الذين يقومون بالبحث عن المعادن الثمينة والكنوز في الأماكن الخطرة، وهذا يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة لحماية الباحثين والعمال.
وفي النهاية، يجب على الجميع الحذر والانتباه عند القيام بأي نشاط يتطلب التعرض للمخاطر، وعدم المخاطرة بحياتهم وحياة الآخرين بدون اتباع الإجراءات اللازمة للوقاية والسلامة.
وينبغي على السلطات المحلية والمجتمعات المحلية توعية الناس وتثقيفهم حول خطورة هذه الأنشطة والتأكد من توفير الوسائل اللازمة لضمان تنفيذها بأمان.
كما يجب تقديم الدعم والمساعدة لعائلات الضحايا وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين في مثل هذه الحوادث المأساوية.
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك