اجتمعت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية، بوفد من الخارجية الصينية في العاصمة بكين، اليوم الإثنين الموافق 20/11/2023، وقد أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، خلال الاجتماع أن الأوضاع في قطاع غزة كارثية ومأساوية، وأن اللجنة تأمل بالتنسيق مع الصين، بإيجاد حل عاجل وفوري للأزمة في غزة.
الأوضاع تزداد سوءا في القطاع
وأضافت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية، أن الأوضاع السيئة داخل القطاع الفلسطيني، الذي يُحاصر من قبل الكيان الصهيوني، في تصاعد مستمر وتزداد سوءا، في غياب أي تحرك دولي فعال لحل الأزمة الراهنة، وعدم اتخاذ المجتمع الدولي أي موقف ينهي انتهاكات الكيان داخل القطاع، وأن وزير الخارجية السعودي قد حث في وقت سابق، كافة الأطراف المعنية في المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتها، لوقف ما يمارسه الكيان الصهيوني من اعتداءات على المدنيين وانتهاك سافر للقانون الدولي، وشدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتمكين دخول المساعدات إلى القطاع المكتظ بالسكان، والذي يخضع للحصار منذ يوم السابع من الشهر الماضي، كما حذر من تعرض قطاع غزة الفلسطيني لكارثة إنسانية كبيرة.
تحركات على المستوى الدولي لحل الأزمة
كانت اللجنة الوزارية المكونة من وزير الخارجية السعودي، إلى جانب وزراء خارجية الأردن وفلسطين ومصر وأمين منظمة التعاون الإسلامي، قد وصلت إلى بكين عاصمة الصين، لحث كافة الجهات الدولية على التحرك السريع، لوقف العمليات العسكرية ضد غزة من قبل الكيان الصهيوني، واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لوقف جميع الانتهاكات الموجهة ضد سكان القطاع والقدس والضفة، كما تهدف اللجنة إلى تأمين ممرات إغاثة عاجلة لدخول المساعدات الإنسانية، وانطلاق عملية جادة سياسيا وتحركات دولية حازمة، لإيجاد حل نهائي للأزمة الحالية.
في الختام يذكر أن مؤتمر قمة الدول العربية الإسلامية الاستثنائي، كان قد عقد الأسبوع الماضي بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، وجاء البيان الأخير للمؤتمر، بدعوة من الأعضاء لوقف الانتهاكات الصهيونية على قطاع غزة، مع تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة لتفاقم الأزمة الحالية، واحتمالية توسيع نطاق العمليات العسكرية في المنطقة، كما يشار إلى أن هناك تطابقا في الآراء والمواقف، ما بين الدول العربية الإسلامية وبين الصين، على ضرورة وقت العمليات العسكرية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة.