كشف طالب مصري عائد من السودان عن تفاصيل المعاناة والمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني جراء الحرب المستمرة هناك منذ فترة وصرح أحمد حلمي، الطالب في كلية الطب بالسودان وأمين مساعد اتحاد الطلاب المصريين هناك بأن الوضع الإنساني في السودان صعب للغاية، فقد أصبح الحصول على جرعة ماء أمرًا صعبًا بسبب توقف محطات المياه، وتعذر الوصول إلى الكهرباء بسبب توقف شبكات الكهرباء عن العمل، بالإضافة إلى انقطاع شبكات الاتصال في العديد من المناطق، وتوقف البنوك عن العمل مما يعيق سحب الأموال، وإغلاق العديد من منافذ توزيع السلع والخدمات والطعام.
وأوضح أن الوضع في السودان قد تصاعد إلى حدٍ كبير، حيث يُحاصَر الجميع بالموت في كل مكان، سواء داخل المنازل أو في الشوارع فإطلاق الرصاص الحي كان يتم عشوائيًا دون تمييز أو تفرقة، وكان رصاص الدوشكا الروسي يُطلق من داخل المنازل ويخترق الجدران، مُصيبًا السكان بإصابات خطيرة وكانت المباني تهتز بشدة وتكاد تنهار عند مرور الطائرات فوقها.
وتؤكد الحكومة المصرية استمرار جهودها في تنسيق عمليات إجلاء المواطنين المصريين الراغبين في العودة إلى مصر من السودان، وتتابع عن كثب الوضع وتأخذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامتهم وراحتهم، وذلك وفقاً للخطة المعلنة والتي تهدف إلى تسهيل عملية العودة وتأمين سلامة المصريين المتواجدين في الخارج.