قامت عدة دول غربية بما في ذلك الولايات المتحدة بالإعلان مؤخرًا عن موافقتها على استخدام القوات الأوكرانية لأسلحتها في ضرب مناطق داخل الأراضي الروسية.
هذا الإعلان أثار موجة جديدة من التوترات بين الأطراف، مما دفع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إلى التحذير من تطور الصراع العسكري بما يتوافق مع أسوأ السيناريوهات الممكنة.
وقد أشار مدفيديف في منشور على تيليجرام إلى أن الحياة أكثر فظاعة مما يتصوره بعض المتحدثين في الناتو، محذرًا من أنه قد يكون هناك خطأ فادح في تقدير استخدام الأسلحة التكتيكية النووية.
وقد أكد مدفيديف أن هذا التصعيد ليس مجرد تهديدات فارغة، بل يشير إلى وضع الصراع الحالي نحو مسار لا يبشر بالخير، مع تصاعد استخدام قوة الناتو.
قنبلة القيصر أكبر وأقوى قنبلة نووية في تاريخ البشرية
ويستعرض الفيلم الأرشيفي الحدث التاريخي لاختبار أقوى قنبلة نووية صُنعت وفجِّرت في تاريخ البشرية.
ووفقًا للمعلومات المتاحة فقد تم اختبار “قنبلة القيصر” في 30 أكتوبر 1961، في موقع التجارب النووية “سوخوي نوز” في جزيرة نوفايا زيمليا في روسيا.
وقد كانت قوة الانفجار تزيد عن 58 ميجا طن وارتفع الانفجار إلى ارتفاع يبلغ 67 كيلومترًا.
This archive film shows the testing of the most powerful bomb ever built, and detonated, in human history.
Known as the “Tsar Bomba,” it was tested on the 30th Oct, 1961, at the Sukhoi Nose nuclear test site on the island of Novaya Zemlya Russia
The power of the explosion… pic.twitter.com/lx25wQdmlG
— Chay Bowes (@BowesChay) June 2, 2024
قنبلة القيصر تعادل 3333 قنبلة هيروشيما
وقد أضاءت الفيضانات الضوئية التي نجمت عن الانفجار على مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر، وفي قرية ديكسون، على بعد 780 كيلومترًا من مركز الانفجار، فقد تكسرت نوافذ المنازل بسبب شدة الضغط الناجم عن الموجة الصدمية، وانتشرت الموجة حول الكرة الأرضية ثلاث مرات.
لقطة من فيديو لقنبلة القيصر الذي نشرته روسيا لأول مرة بعد 60 عاما من تفجيرها
ويذكر أن روسيا تمتلك حالياً أكبر ترسانة نووية في العالم، مع أنظمة إطلاق تُعد الأكثر تطوراً.
ووفقاً لاتحاد العلماء الأمريكيين، تقترب روسيا من 5977 رأساً نووياً، مقارنة بـ 5428 لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك منذ عام 2022.
وقد تم خروج حوالي 1500 رأس نووية من الخدمة، لكن لا يزال هناك 2889 رأساً في الاحتياط، بينما يتم نشر 1588 رأساً نووياً استراتيجياً، حسب المعلومات المتاحة.
وقد صرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، يوم الأحد الماضي، بأن الرئيس جو بايدن يسعى إلى تجنب تورط الولايات المتحدة في حرب عالمية ثالثة من خلال دعمه لأوكرانيا.
وفي مقابلة مع قناة “إيه بي سي”، فقد أوضح جون كيربي بأن “الرئيس يؤكد عدم رغبته في أن تكون الولايات المتحدة المسؤولة عن بدء صراع عالمي ثالث، من خلال دعمها لأوكرانيا في الصراع الحالي”، وأشار إلى أن “الولايات المتحدة لا تسعى للتورط في صراع مع روسيا أو أي قوة نووية أخرى”.
وقد كشفت مصادر لصحيفة “بوليتيكو” كيف اتخذ الرئيس الأميركي قراره بالسماح للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف داخل الأراضي الروسية.
وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليقه على مقترحات الغرب بالسماح لأوكرانيا بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول “الناتو” يجب أن تدرك المخاطر التي قد تنجم عن مثل هذه الخطوات.
