نجحت تجربة عدم حمل وتعبئة المشتريات، في الأكياس البلاستيكية- بشكل كبير- في طوكيو، حيث تم فرض الرسوم والغرامات على المخالفين لذلك منذ ثلاث سنوات، ما جعل 80% من العملاء يرفضون شراء الأكياس البلاستيكية ذات الخامات الرديئة المضرة بالبيئة؛ لأنهم يشعرون بعمق ذلك الأثر على المواطنين، ما أدى إلى نتائج مذهلة على البيئة من حيث تقليل التلوث.
أكد الخبراء أن الحد من تلك النفايات البلاستيكية، الناتجة عن الأكياس المصنوعة من خامات البلاستيك الغير مصرح بها في الصناعة، يقود إلى تقليل الانبعاثات الحرارية التي تلحق بالكوكب، ولكنهم أشاروا – أيضًا- إلى النفايات الكثيرة المتولدة من الإنسان نفسه، والتي يخلفها نتاج استخداماته الشخصيه على مدار اليوم، ما تزال بحاجة إلى تقنين.
تم توجيه مناشدات كثيرة للحكومة بطوكيو من قِبَل خبراء للبيئة، بفرض رسوم أكثر على المخالفين، لأنهم يلحقون الضرر بغيرهم، ووجهوا دعوة إلى ال20% المتبقين؛ كي يشتروا ويتسوقوا مستخدمين الأكياس صديقة البيئة.
ومن أمام أحد المتاجر؛ أجرى الباحثون باليابان استفتاء واستبيان عشوائي، حول استخدامات البلاستيك؛ وبسؤال أحد مرتادي المتاجر، بينما هي واقفة أمام المحل، تحمل بضاعتها داخل كيس صديق للبيئة: هل تستخدمين سيدتي أكياس غير تلك؟.سرعان ما أجابت: “ لقد دفعتُ أكثر في تلك الأكياس الصديقة للبيئة، بما يقارب 3ين، ولكن ذلك لا يعني شيء أمام بيئة خالية من التلوث”.
بينما قالت أخرى، وهي تحمل نفس ما تحمله الأولى: “بالإمكان تنظيم الأمور، فبدلًا من أن أقدم لأولادي كل يوم شوكًا وملاعقًا خامتها رديئة من البلاستيك، بإمكاني شراء أدوات مصنوعة من البلاستيك النظيف، بعملات أكثر، ولكن أغسلهم عدة مرات وأقدمهم لأولادي”، وأكملت: “الأهم عندي بيئة نظيفة في المحيط الذي يعيشون فيه”.
وفي سياق متصل، يؤكد الخبراء بجامعة طوكيو؛ أن خطورة تلك النفايات البلاستيكية، تعود إلى أنه عند التخلص منها، تتدفق إلى البحار، ومنه إلى المحيط، ما يتسبب في إحداث جرائم خطيرة، تستهدف البيئة، ولكن لابد من وضع غرامات على تجار التجزئة، وفرض رسوم عليهم بقرار وزاري معدل، وذلك بإعادة تدوير الحاويات وأدوات التغليف وغيرها، كما نصحوا كل أفراد العالم بمحاولة تقليل الانبعاثات الكربونية.