أصبح الكثير من الناس يقضون وقتاً كثيراً في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي وبما أننا نعيش في عصر رقمي حيث تدور جميع جوانب الحياة تقريباً حول الإنترنت نجد أن التكنولوجيا تتطور بشكل متواصل مما يجعلها استهلاكها من الأشياء الضرورية لدى الناس، والولايات المتحدة خير دليل على ذلك حيث أن الأسرة العادية يمتلك أفرادها ما يصل إلى 10 أجهزة مختلفة عالية التقنية من هواتف ذكية وأجهزة لوحية وأجهزة كمبيوتر وأجهزة أخرى لتصفح الإنترنت، فهم يقضون المزيد من الوقت على تلك المنصات الاجتماعية ووقتاً أقل في العالم الحقيقي، ومواقع التواصل الاجتماعي لديها بعض المعلومات الخفية التي لا يعرفها معظم المستخدمين على الرغم من أنها جيدة ومهمة للكثير من المستخدمين في أداء الأعمال إلا أن هناك بعض المعلومات الضرورية التي يجب عليك أن تعرفها عن مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والإنترنت بشكل عام.
ما تنشره على الإنترنت يبقى للأبد
في كل ثانية على الإنترنت يتم تحميل مئات الملايين من الصور يتم مشاركتها من قبل المستخدمين على حسابات التواصل الاجتماعية الخاصة بهم، وهنا يعتقد الكثير من المستخدمين أن المشاركات التي يقومون بنشرها قد تضيع بمرور الزمن، ولكن لا شيء يضيع على الإنترنت لهذا السبب من المهم التفكير جيداً قبل مشاركة الصور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
الإعلانات المستهدفة
عند تراكم ضغط الشغل عليك وتفكر في أخذ إجازة لنيل قسطاً من الراحة ستجد حينها أن هناك كمية هائلة من الإعلانات تظهر أمام شاشة هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك عند تصفحك على الإنترنت، بحيث تبدأ في التساؤل كيف تظهر تلك الإعلانات فقط بمجرد التفكير في أخذ إجازة من الشغل، وهنا تعرف بالإعلانات المستهدفة حيث تستخدم الخوارزميات بيانات سجل التصفح الخاص بك لجعل الإعلانات تبدو مستهدفة كما لو أنها مخصصة لك أنت فقط، وفي حين أن هناك بعض الطرق للتحكم في الإعلانات التي تشاهدها إلا أنه لا توجد طريقة للتخلص منها تماماً إلا بفصل الإنترنت تماماً.
تحويلك لشخص مُطارد
استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي أن تجعل جميع المستخدمين أشخاص مُطاردين أو مترصدين، ولعبة المطاردة هذه تكون عبارة عن البحث عن ملفات تعريف مستخدمين آخرين على تلك المواقع، حيث نجد أن جميع المستخدمين يقوموا بفعل هذا الأمر عن البحث عن أشخاص آخرين على تلك المواقع الإلكترونية، ونظرية مواقع التواصل الاجتماعي تتمثل في النظر الملفات الشخصية لمستخدمين آخرين.
زيادة الوزن
تشير الدراسات العلمية التي أجرتها منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي 170 مليون طفل دون سن الثامنة عشر يعانون من السمنة، ومن المحتمل أن يكون السبب الرئيسي هي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن الأطفال الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستمر هم أكثر عرضة لمشاكل النوم وبالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن، والأمر نفسه مع الأشخاص البالغين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي فهم معرضون أيضا لزيادة الوزن.
التأثير على البصر
عند التجول بين شاشة الكمبيوتر والهاتف المحمول يمكن أن يمر الشخص العادي بما لا يقل عن ثماني ساعات في الجلوس والنظر لتلك الشاشة المضيئة، حيث تصدر أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى قدراً كبيراً من الضوء الأزرق، وفي معظم الأحيان نجد أن المستخدمين الذين يداومون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعانون من إجهاد وجفاف العيون بعد قضاء الكثير من الوقت على هواتفهم، كما أن الصداع والغثيان يعتبران أيضا من الآثار الجانبية للنظر إلى الشاشة لفترة أطول.
القرصنة
جميعنا نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة أساسية للتحدث مع الأصدقاء والبقاء على اتصال مع أفراد الأسرة البعيدين عنا، ولكن يبدو الأمر مختلف تماماً بالنسبة للمتسللين حيث تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أسهل الطرق لسرقة معلومات شخص ما، وبمجرد حصولهم على معلومات المستخدم القيمة يمكنهم الوصول إلى الحسابات المصرفية والقيام بالمزيد من هذه الأشياء الخطيرة.
