خلال وقتنا هذا أصبح الكثير من الناس لا يستخدمون عقولهم نهائياً بسبب تواجد الكثير من التطبيقات والبرامج التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، حيث تم ابتكار الكثير من التطبيقات والبرامج الإلكترونية خلال الفترة الأخيرة وتم تطوير تلك التطبيقات لكي تقوم بمهمة معينة يحتاجها الإنسان في حياته والكثير من تلك التطبيقات تساعد الناس في أداء الأنشطة اليومية، فعلى سبيل المثال هناك تطبيق يقوم بتذكيرك بشرب الماء خلال اليوم، وهناك تطبيق آخر يساعدك في ترتيب أنشطتك اليومية حتى تقوم بالانتهاء منها بشكل أسرع، وهناك الكثير من هذه التطبيقات بحيث أدى هذا الأمر إلى عدم بذل أي جهد في التفكير بأدمغتنا للقيام بشيء معين.
يحتاج معظم الناس إلى التفكير قليلاً بدون استخدام تطبيقات إلكترونية في بعض الأحيان لكي تساعدهم في كل شيء، حيث أن تطوير العقل يسمح لنا بمواجهة المواقف التي تنشأ في الحياة بشكل أفضل، وعلى الرغم من أن البراعة تعتبر واحدة من أكثر السمات الوراثية والمطلوبة، إلا أن هناك بعض العوامل الأخرى التي تجعل من الشخص يطور أو لا يطور إمكانياته الفكرية القصوى، وفي مقال اليوم سنتحدث عن بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة دماغك بشكل كبير.
قد لا يعلم الجميع منا أن الذكاء بشكل عام هو التكيف والتعلم من التجارب التي نعيشها في حياتنا، لذلك يعتبر الذكاء من أهم المميزات التي تم كرم بها الله سبحانه وتعالى الإنسان، وهذه الميزة مهمة للغاية ويجب تطويرها لمواجهة كل المشاكل التي قد تواجها كل يوم طوال فترة حياتنا، وعلى سبيل المثال يميل الأشخاص الأكثر ذكاءً إلى التمتع بصحة عقلية وجسدية أفضل ومهارات أفضل في حل المشكلات التي قد تواجههم، بالإضافة إلى زيادة احتمال حصولهم على وظائف عمل أفضل.
كشفت بعض الدراسات العلمية التي تم عملها أن الاختلافات في الذكاء بين شخص وآخر دائماً ما تكون وراثية فعلى سبيل المثال، من المرجح أن ينقل الوالد الأكثر ذكاء هذه القدرة إلى أطفاله أكثر من الشخص الذي لديه نسبة ذكاء أقل، وعلى الرغم من ذلك إلا أن علم الوراثية لا يتم الاعتماد عليه بشكل كلي في تصنيف هذا الأمر، حيث أن هناك بعض العوامل الأخرى التي تجعل من الشخص أكثر أو أقل ذكاء من الآخر.
1- البيئة الأسرية
أظهرت دراسة علمية تم علمها أن العوامل البيئية التي تحددها الأسرة لها تأثير كبير على كيفية نمو ذكاء الأطفال، والسبب وراء ذلك هو أن تلك الظروف تحدد ما إذا كان الطفل سيتمكن من الوصول إلى البيئة المثلى لتطوير إمكانياته الفكرية أم لا، والأهم من ذلك أن هناك العديد من الأسباب الخارجية من أهمها ” النشاط البدني – موقع المنزل – دخل العائلة – احتلال الوالدين”.
2- مصادر التعلم
على الرغم من أن الإنسان يتعلم الكثير من خلال التجارب المتكررة التي يمر بها خلال حياته إلا أن هناك بعض الأدلة التي تدل على أن التعليم الرسمي يساعد بشكل أكبر في تحسين مستوى التفكير وتحسين الإمكانيات الفكرية لديه كما أن هناك مقارنات تظهر تحسناً كبيراً في مستوى الذكاء بعد سنوات بشأن نتائج التفكير التي يحصل عليها الطفل في المدرسة الابتدائية.
يعتقد الكثير من الأشخاص أن هناك ارتباط وثيق بين المستوى التعليمي والذكاء، بالإضافة إلى الاعتقاد بحقيقة أن الزيادة في هذه القدرة يمكن أن تستمر حتى مراحل الشيخوخة.
3- التغذية
هناك مثل شائع ومشهور ويعرفه معظم الأشخاص “نحن ما نأكله” وينطبق هذا المثل على حياتنا أكثر مما نعتقد، حيث أن الأشخاص الذين يتمتعون بنتائج أفضل في اختبارات الذكاء دائماً ما يميلون إلى اتباع عادات أكل أفضل، وبالفعل هناك بعض الدراسات العلمية التي أظهرت انخفاضاً في التطور المعرفي لدى الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الإفطار، أو الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً يفتقر إلى العناصر الغذائية.
بما أن الكثير منا قد عرف العوامل المؤثرة على نمو الذكاء في الفقرات بالأعلى، هناك أيضا بعض النصائح التي نصح بها بعض الأطباء والعلماء، وتم تصنيف تلك النصائح على أنها عادات يومية قد تساعدنا في أن نكون أكثر ذكاء وتحافظ على صحة عقولنا بشكل كبير.
1- اتباع نظام غذائي صحي يضم الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب التي تحتوي على عناصر غذائية أكثر، وذلك لمنع عقلك من فقدان وظيفته مع تقدمك في العمر.
2- احصل على قسط كافي من النوم، حيث يمكن أن يؤثر النوم الأقل من ثماني ساعات على قدرتك على التعلم.
3- التمارين الرياضية، بالطبع هذه التمارين ستعزز من صحة عقلك بشكل ملحوظ.
4- تعلم أشياء جديدة بشكل مستمر، مثل تعلم مهارات جديدة مثل العزف على آلة موسيقية أو تعليم لغات جديدة فهذه الأمور تساعد في تعزيز قوة عقلك.
5- اقرأ الكتب فهذه الكتب ستساعدك في الحصول على المزيد من المفردات والكلمات الجديدة التي تساعدك في بناء هيكل الدماغ.