يعيش اليمن حاليا أكبر أزمة إنسانية في العالم، حقيقة مروعة ولكنها متداولة إقليميا ودوليا وترتبط مباشرة بالحرب الدائرة في البلاد نحو اربع سنوات وانعكاساتها القاسية التي طالت مختلف المجالات.
المنظمات الدولية العاملة في اليمن تحذر من أن حوإلى 20 مليون شخص يعانون من الجوع وان 70% من السكان مهددون بنقص الغذاء وان 250 ألف شخص على حافة الموت.
أوراق الشجر والقمامة هو طعامهم
الأمم المتحدة اعربت أكثر من مرة عن خوفها من خسارة معركتها ضد الجوع في اليمن واعترفت بفشلها في الوصول إلى الأف المحتاجين قائلة أن هناك حالات يأكل الناس فيها أوراق الشجر وأيضا يبحث الكثير منهم عن ما يسد جوعه وسط القمامة.
ويحذر منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة من أن خطر المجاعة الشاملة في اليمن قد اصبح وشيكا جداً وان مهمة وكالات ومنظمات الإغاثة العاملة في اليمن أضبحت اعقد وأصعب بكثير من السابق وان عدد من سيحتاجون المساعدات سيرتفع العام القادم إلى 4 ملايين شخص على الأقل.
الأطفال يدفعون الثمن
وحذرت أيضاً المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى معاناة مليون و800 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وقالت اليونيسيف بعد زيارات ميدانية أن حوإلى 7 مليون طفل يبيتون جياعا بينهم 400 ألف يواجهون سوء التغذية الحاد.
وفي الوقت نفسه يظل خطر تفشى وباء الكوليرا بنسبة كبيرة بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية وتردى الأوضاع الصحية وفشل كثير من حملات الوقاية والعلاج بسبب الحرب، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي أصابت أنظمة المياة والصرف الصحي نتيجة الحرب أيضا.
وأصبحت اليمن بسبب الحرب مقسمة إلى أحزاب متصارعة كل منهم يريد أن يستحوذ على قطعة ارض ليضمن مصالحه بدون وضع اعتبار إلى هذا الشعب الذي ليس له حول ولا قوة إلا انتظار التحرك لإنقاذه أو الموت.
