وقف تعظيم الوحيين بالمدينة المنورة ينظم ملتقى “الحقائب التدريبية للمنظومة البنائية والوقائية في حماية أمن الوطن”
ينظم وقف تعظيم الوحيين بالمدينة المنورة بعد غدٍ، ملتقى تدريبي بعنوان “الحقائب التدريبية للمنظومة البنائية والوقائية في حماية أمن الوطن”، وتستمر أعماله ثلاثة أيام، وذلك بقاعة المؤتمرات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة.
وأوضح الأمين العام لوقف تعظيم الوحيين بالمدينة المنورة المشرف العام على مشروع هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن الدكتور عماد بن زهير حافظ في تصريح لوكالة الآنباء السعودية أن الملتقى التدريبي يهدف إلى إبراز دور المملكة العربية السعودية ومؤسساتها المختلفة وما تميزت به في ترسيخ القيم والثوابت الأمنية والتدريب على التطبيقات وبيان الآثار المترتبة على تحقيق الأمن في محاوره المختلفة، وذلك بهدف سد الفجوات والتحديد الدقيق للاحتياجات التدريبية التي تسهم في بناء وإعداد منظومة بنائية ووقائية لحماية أمن الوطن وفق هدي القرآن الكريم والسنة النبوية وتعزيز المسؤولية الرسمية والفردية والمجتمعية ونشر أدبيات الأمن وتطبيقاته العملية لرفع مستوى الوعي والفكر عند الفرد والمجتمع ولتكون ثقافة راسخة عند أبناء الوطن وجميع فئاته، إلى جانب توحيد الجهود المبذولة من خلال إستراتيجية وطنية جامعة تركز على التنسيق والتكامل فيما بينها لحماية أمن الوطن.
وقال الدكتور حافظ: إن المملكة العربية السعودية هذه الدولة المباركة تقوم على كتاب الله وسنة رسوله المصطفي – صلى الله عليه وسلم – منذ تأسيسها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – فكان ذلك لها منهجاً ودستوراً لا تحيد عنه أبداً، ومن ثم سار أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله – رحمهم الله تعإلى – على هذا الطريق فتنامى الوطن العزيز وتوطدت أركانه واستتب الأمن بما كتب الله من سنته في التمكين لمن قام بشرعه وألتزم بأمره، واليوم يواصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – هذه المسيرة بكل اقتدار وتفوق وعزم وحزم مع مراعاة مصالح الأمة وتلمس مقاصد الشريعة العليا، وقد أعلنها – أيده الله – حقيقة شرعية وواقعا ملموسا.
وانطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – تعظيما لحق الدين والوطن ووفاء بحق البيعة والطاعة، من أجل ذلك كله انبرى وقف تعظيم الوحيين بالمدينة المنورة ليسهم في المنظومة الأمنية الوطنية بالتأصيل الشرعي مع العمل والتطبيق لحماية أمن الوطن، وكان مشروع “هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن”، فتتعانق بذلك الجهود الرسمية مع الجهود العلمية والشعبية في وقت أمسّ ما تكون فيه الحاجة لمثل هذا المشروع وأمثاله، حفظ الله لنا أمننا وإيماننا وأدام لنا قيادتنا الحكيمة ودولتنا المباركة راعية للحق والدين وحامية لهذا الوطن الأغر، سائلا المولى – عز وجل – أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يحفظ الله جنودنا البواسل ويؤيدهم بنصره وتوفيقه، وأن يرحم شهداءنا ويخلفهم خيرا ويتم بالعافية والسلامة على جرحانا.
ووصف الأمين العام لوقف تعظيم الوحيين بالمدينة المنورة مشروع “هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن” بالمشروع الشرعي والوطني الذي يحظى باهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، حيث أن المشروع يهدف إلى ترسيخ الثوابت الأمنية السامية لحماية أمن الوطن بالتأصيل العلمي الشرعي المبني على نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وترسيخ هدي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لدعم منظومة حماية أمن الوطن وتحقيق معالم جمع الكلمة بالولاء والوفاء وبث روح الأمل والتفاؤل بواقع ومستقبل الأمة وإيجاد مضادات للحرب النفسية التي تبث من منصة الإشاعة وابتكار الدروع المعنوية لحماية أمن الوطن من الفتن والوهن والتوعية والتحذير من المخاطر التي تهدد أمن الوطن وبناء القواعد النفسية والمعنوية الإيجابية في حماية أمن الوطن، مبينا أن المشروع يضم ثلاثة أقسام هي الدراسات العلمية “الأمن الفكري – الأمن الاجتماعي – الأمن الإعلامي”، وقسم البرامج التدريبية وقسم البرامج الثقافية “محاضرات وندوات وورش عمل”.
وأضاف أن الملتقى سيناقش من خلال جلساته الثلاث حقائب علمية عن الأمن الفكري والأمن الاجتماعي والإعلامي والوسطية والاستقامة والضروريات الخمس وسفينة الوطن والبيعة، كما سيتم خلال الملتقى تدشين منظومة الحقائب البنائية والوقائية في حماية أمن الوطن التي تميزت بجودة تأليفها وتكوينها العلمي والفني التي تم تحكيمها من قبل نخبة من المتخصصين في هذا المجال، كما تعـد من أهم ثمرات هذا المشروع التطبيقية العملية هذا الملتقى الذي يقدم فيه المشاركين من أصحاب الفضيلة رؤساء الفرق العلمية والباحثون ملخصات لهذه الحقائب التدريبية الذي سيتبع ذلك انطلاقتها للتدريب في مجتمع المدينة المنورة ليشمل جميع مؤسساته التعليمية والاجتماعية والإعلامية والجهات الأهلية والخيرية وغيرها، وذلك بالتعاون والشراكة مع جامعة طيبة بالمدينة المنورة.