تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” يوم الإثنين الموافق الخامس عشر من شهر يناير لعام 2024, حيث أكد على أن الفلسطينيون هم من سيقومون بحكم قطاع غزة وذلك بعد إنتهاء الحرب الحالية بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وقد صرح يوآف غالانت خلال أحد اللقاءات الصحفية قائلًا: الفلسطينيون هم من يعيشون داخل قطاع غزة، وبالتالي لابد من أن يقوموا بحكم القطاع خلال المستقبل “أي بعد إنتهاء الحرب الحالية”، لابد وأن يتم انبثاق الحكومة المستقبلية لغزة من داخل القطاع.
وأكمل وزير الدفاع الإسرائيلي قائلًا: بعد أن تنتهي الحرب على قطاع غزة لن يكون هناك أي تهديد عسكري، حيث أن حركة حماس لن تكون لديها القدرة على العمل كقوة عسكرية وبالتالي لن تكون قادرة على حكم قطاع غزة.
وأكد يوآف غالانت بأن حكومة قطاع غزة المستقبلية سوف تكون بديلًا مدنيًا، مؤكدًا في الوقت نفسه بأن قوات الجيش الإسرائيلي سوف تتمتع بحرية العمل داخل القطاع وذلك من أجل التأكد من حماية الإسرائيليين المتواجدين في غلاف غزة.
وأضاف يوآف غالانت بأنهم قد تمكنوا من القضاء على البنية التحتية الخاصة بحركة حماس والمتواجدة في شمال قطاع غزة، كما أنهم مصممين على تفكيك جميع قدرات حماس والعمل على استرجاع جميع الرهائن المتواجدة لديهم، مضيفًا بأنهم يقومون بالتواصل مع عائلات الأسرى بشكل مستمر.
يذكر أنه توجد حالة من التوتر في الوقت الحالي بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي “جو بايدن” بسبب الحرب الجارية في قطاع غزة، وعدم إستجابة بنيامين نتنياهو لبعض طلبات البيت الأبيض بشأن موعد الإنتهاء من الحرب المكثفة والانتقال إلى مرحلة أقل حدة من الحرب.
هذا وقد رفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بسبب قيام الجيش الإسرائيلي بعمل إبادة جماعية لأهل غزة من المدنيين والقصف المكثف والمستمر على القطاع، وهو ما تسبب في استشهاد ما يزيد عن 24 ألف حتى الآن بخلاف القتلى المتواجدين تحت الأنقاض جراء القصف العشوائي على منازل المدنيين.
وبعد مرور ما يزيد عن 3 شهور من الحرب الدائرة على قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، فقد أكدت وزير المالية داخل دولة إسرائيل على أن الحكومة قد قامت بالموافقة على تعديل الميزانية الخاصة بالدولة خلال العام الحالي، حيث شملت تمويل إضافي يصل إلى 15 مليار دولار “أي ما يقارب حوالي 55 مليار شيكل”.
حيث شمل هذا التمويل الإضافي لوزارة الدفاع الإسرائيلي وكذلك التعويضات التي يتم صرفها للأشخاص المتضررين من الحرب على قطاع غزة، هذا بجانب القيام ببعض التحديثات والزيادة في المخصصات المتعلقة بالرعاية الاجتماعية والتعليم والصحة.
ويتعرض قطاع غزة للقصف المتواصل من قبل الطيران الإسرائيلي منذ يوم السابع من أكتوبر، وهو ما تسبب في تدمير أغلب البيوت والمساجد داخل قطاع غزة، حيث يمر جميع سكان قطاع غزة بحالة من الدمار وعدم توافر أي نوع من مقومات الحياة سواء مسكن أو طعام أو شراب، ولهذا فإن أغلب دول العالم تطالب في الوقت الحالي بوقف إطلاق النار بشكل فوري ورفع الحصار على أهل غزة.
