في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء فقد أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن قلق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الملتزمة باتفاق هدنة الحرب الكورية من الدور الذي تلعبه الصين وروسيا في تعزيز قدرات كوريا الشمالية العسكرية.
وقد أشار لويد أوستن إلى أن الصين وروسيا يمكن أن يساعدوا كوريا الشمالية على التهرب من عقوبات الأمم المتحدة.
وقد جاءت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي خلال اجتماع في كوريا الجنوبية مع وزراء الدفاع وممثلي 17 دولة التي تشكل قيادة الأمم المتحدة المشرفة على الهدنة.
وقد أعرب أوستن عن قلقه العميق إزاء توسع قدرات كوريا الشمالية بمساعدة الصين وروسيا وقال إنه يشعر بالانزعاج من التعاون العسكري الذي ينمو بين روسيا وكوريا الشمالية.
وقد اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بمعدات عسكرية تستخدم في الصراع مع أوكرانيا، ووجهت اتهامات لروسيا بتقديم الدعم الفني العسكري لكوريا الشمالية.
ومع ذلك فقد نفت كلا الدولتين الاتهامات، وأكدت كوريا الشمالية وروسيا عدم وجود أي صفقات أسلحة بينهما.
وعلى الرغم من التعهدات السابقة بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، فإن القلق يتزايد من تصاعد العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية.
من جانبها فقد أكدت الصين التي تعد الحليف الأقرب لكوريا الشمالية التزامها بالالتزامات الدولية، وقد جاء في بيان مشترك صادر عن قيادة الأمم المتحدة وكوريا الجنوبية أن القيادة ستبقى متحدة في مواجهة أي أعمال عدائية أو هجوم مسلح على شبه الجزيرة الكورية، وقد أدانت البرامج النووية والصاروخية غير القانونية التي تنفذها كوريا الشمالية.
وقد أشار وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك إلى أن بيونج يانج تم تحذيرها من أي أعمال عدائية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يختلف عن الوضع في عام 1950 عندما اندلعت الحرب الكورية حيث أصبحت كوريا الشمالية عضوًا في الأمم المتحدة الآن.