في ميناء بولون، تحدث وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد درامانين” عن أزمة المهاجرين الكبيرة، حيث لقى 12 من المهاجرين مصرعهم الثلاثاء الماضي، بعد غرق قارب كانوا يستقلونه في القناة الإنجليزية، هربا من الظروف الصعبة التي يعيشونها في بريطانيا، وتم انتشال الجثث من ساحل فرنسا.
فرنسا تلقي اللوم على بريطانيا
وألقى وزير الداخلية الفرنسي كل اللوم على الحكومة الإنجليزية، من حيث عدم قدرتها على السيطرة على عصابات التهريب والتي تبيع الوهم لهؤلاء المهاجرين، وتحشرهم في قوارب مطاطية متهالكة ومشكوك في جودتها، كما يقوم المهربون بوضع ما يصل إلى 90 شخصا في قارب لا يسع أكثر من 40 مهاجر، ولا تستطيع الشرطة الفرنسية التصدي لهؤلاء المهربين حيث أنهم يستخدمون العنف، وتخشى الشرطة أن تتهم بالإضرار بالمهاجرين.
وزير الداخلية الفرنسي: مقتل 12 مهاجرا في انقلاب قارب في القنال الإنجليزي
– وكان قد تم إطلاق عملية إنقاذ كبيرة اليوم في القناة الإنجليزية بحثا عن 100 مهاجر انقلب قاربهم.
#بوبيان_نيوز pic.twitter.com/ArSL2ppWRd— بوبيان نيوز (@BobiannewsKw) September 3, 2024
ظروف صعبة وطريق خطر
كما أكد وزير الداخلية الفرنسي، بحسب ما ذكره موقع ال BBC، بأنه لابد أن تكون دوافع المهاجرين قوية لكي يعبرون هذا الطريق الخطر عبر القناة الإنجليزية، حيث يتعرضون لوابل من الصخور، كما عرضت الشرطة الفرنسية في مركز الدرك المحلي لقطات حدثت عند الفجر، توضح مدى معاناة الشرطة مع الصخور المنتشرة للوصول إلى القوارب، أو انتشال الجثث التي تقذفها الأمواج بعد غرق القوارب، ولم تتوقف إدانة التصريحات الفرنسية لبريطانيا على الإهمال في محاربة المهربين، وسوء معاملة المهاجرين فحسب، بل أدانت الشركات وسوق العمل في بريطانيا الذي يجذب إليه الشباب من بلاد عديدة فقيرة، مثل سوريا والسودان وأريتريا وأفغانستان والعراق، ثم يخدعهم بعد الهجرة وتضيع آمالهم، وغالبا ما تدفع المهاجرون أحلامهم إلى الهجرة غير الشرعية، دون توفر الأوراق الرسمية.