وفقاً لمصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، سيلتقي وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بكين يوم الخميس لتفعيل اتفاق استئناف العلاقات الذي أُعلن الشهر الماضي وترتيب تبادل السفراء.
وقد سبق هذا الاجتماع 3 اتصالات بين الوزيرين التي تناولت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية وتفعيل الاتفاقيات السابقة، وتم التأكيد على أن اختيار الصين كمكان للاجتماع يأتي كجزء من دورها الإيجابي في التوصل إلى الاتفاق وتيسير التواصل بين البلدين.
يذكر أن السعودية وإيران اتفقتا برعاية صينية على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 7 سنوات، وأعلن البلدان والصين في بيان مشترك في 10 مارس الماضي، أن الاتفاق سينفذ خلال 60 يوماً.
أعلن البيان الثلاثي الصادر عن السعودية وإيران والصين عن حرصه على “احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، وأشار إلى أن جميع الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، بما في ذلك اتفاقية التعاون الأمني واتفاقية التعاون في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، سيتم تفعيلها.
تمت جولات من المفاوضات بين البلدين في بغداد ومسقط قبل أن تعقد الجولة الأخيرة في بكين بين 6 و10 مارس الماضي، حيث قاد الوفد السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد العيبان، والوفد الإيراني قاده الأدميرال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وتأتي هذه الخطوة بعد 7 سنوات من قطع العلاقات بين السعودية وإيران، الذي تم بعد الهجوم على السفارة السعودية وملحقياتها في طهران ومشهد في يناير 2016، والذي أدى إلى تدمير محتوياتها، ودفع الخارجية السعودية آنذاك إلى طرد الدبلوماسيين الإيرانيين من البلاد في غضون 48 ساعة، ونقل دبلوماسييها من إيران.