أعربت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، عن قلقها إزاء احتمالية تصعيد الصين ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.
وقد أشارت يلين، خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ إلى أنها تأمل أن لا تتخذ الصين إجراءات قاسية كرد فعل، لكنها أكدت أن هذا الاحتمال لا يزال موجودًا.
وقد أوضحت أن الإجراءات الاقتصادية الأميركية تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية وليست استهدافًا عامًا للاقتصاد الصيني.
وتؤكد تصريحات يلين تقارير صحفية نُشرت يوم الجمعة الماضي حول احتمالية زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية المرتبطة بالطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف.
وقد أضافت يلين أنها لا تتوقع استعراض هذه الرسوم الجمركية، ولكنها تعتبر التزامًا من جانب الرئيس جو بايدن وتؤيد هذا الاحتمال.
ومن المتوقع أن يتم فرض هذه الرسوم الجمركية في الأيام القادمة بعد إعادة تقييم الإجراءات التجارية التي اتخذتها كل من واشنطن وبكين خلال الحرب التجارية السابقة.
ويعود تاريخ فرض الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، حيث فُرضت تعريفات جمركية بقيمة 300 مليار دولار على سلع صينية، وقد بدأت إدارة الرئيس جو بايدن في مراجعة هذه الإجراءات، ولكنها لم تتمكن من إنهائها حتى الآن.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، من المتوقع أن تشمل الزيادة في الرسوم الجمركية بشكل خاص المعادن الأساسية ومنتجات الطاقة الشمسية والبطاريات المصنعة في الصين، كما كان من المحتمل أن ترتفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية من 25٪ إلى 100٪.
وقد جددت جانيت يلين التأكيد على أهمية لعب الولايات المتحدة دورًا حيويًا والمشاركة في الصناعات الحيوية مثل صناعة الشرائح الإلكترونية والطاقة النظيفة، وذلك لضمان خلق فرص عمل جيدة وتعزيز الأمن القومي في العقود القادمة.