في أعقاب الهجمات الصاروخية من حزب الله على المناطق الشمالية من إسرائيل والتي تسببت في حرائق فادحة وكبيرة في شمال إسرائيل، فقد دعا وزيران إسرائيليان إلى حرق لبنان كرد فعل.
وقد صرح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن “ما يحدث في شمال إسرائيل هو إفلاس وتجسيد لنتائج سياسة الاحتواء”، مضيفاً أنه “حان الوقت ليحترق لبنان كله”.
وقد قال بن غفير خلال زيارته إلى شمال إسرائيل يوم الثلاثاء بأنه “انتهى من زيارته إلى كريات شمونة، وأنه من المدهش رؤية 20 جنديًا متواجدين هناك على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وأن مهمة الجيش الآن هي ببساطة تدمير حزب الله”.
وأضاف قائلاً: “لا يمكن أن يكون أبناء وطننا يذبحون ويؤذون ويموتون هنا ونسمع صمتًا في لبنان، يجب أن نحرقهم”، وصرح مشدداً قائلاً: “نحن بحاجة إلى حرق كل ما له صلة بحزب الله، نحن بحاجة إلى حرق كل شيء”.
ومن جانبه فقد توعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، معتبراً أن “الإدارة غير الشرعية لمفهوم مجلس الوزراء هي السياسة التي أدت إلى الحرائق”.
حرائق في إسرائيل
وقد تعرضت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لانتقادات داخلية كبيرة بسبب فشلها في احتواء الحرائق بسرعة.
وفي المقابل فقد قال بن غفير بأنه “ينبغي على الشاباك ورئيس الموساد أن ينشغلا بقتل الإرهابيين وعدم إجراء المفاوضات بشأن صفقة التبادل”.
وكانت حرائق ضخمة قد اندلعت في شمال إسرائيل يوم الثلاثاء، وذلك بعد سقوط صواريخ ومسيّرات أطلقها حزب الله.
ويذكر أن هذه الحرائق قد بدأت يوم الأحد، غير أن حدتها زادت أمس الاثنين، وما إن حدت طواقم الإطفاء من انتشارها في مناطق فجر الثلاثاء، حتى نشبت في مناطق أخرى، وقد تسببت هذه الحرائق في إجلاء سكان من بلدات إسرائيلية في الشمال سبق أن جرى إخلاؤها بسبب صواريخ حزب الله.
مشاهد لحرائق في مستوطنات إسرائيلية بعد قصف لـ #حزب_الله#لبنان #الحدث pic.twitter.com/4Jd2r8ZxIJ
— ا لـحـدث (@AlHadath) June 3, 2024
وقد أكد الجيش الإسرائيلي أنه نشر تعزيزات لدعم عناصر الإطفاء في ظل كثافة النيران، موضحًا في بيان بأن “ستة من جنود الاحتياط قد أصيبوا بجروح طفيفة جراء استنشاق الدخان ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي”.
وفي سياق أخر فقد شنت إسرائيل يوم الثلاثاء غارة استهدفت سيارة بين بلدتي لبايا ويحمر بالبقاع الغربي في لبنان، وقد أكدت مصادر عن وقوع إصابتين إثر استهداف مسيرة إسرائيلية للسيارة بالبقاع الغربي، وبحسب مصادر قناة العربية فإن المستهدف في الغارة هو شخصية من حزب الله.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء فقد دوت صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية عديدة بالقرب من الحدود اللبنانية، تحذيراً من إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان.