هل يعكس الفيلم حالنا في الواقع، الرسالة التي أراد مخرج فيلم Don’t Look Up تبليغها للمشاهدين
على الرغم من انتاجه في أواخر 2021، فيلم Don’t Look Up يصبح أحد أفضل الأفلام التي تم انتاجها في 2021 والدليل على ذلك كم الإيرادات الخيالية التي حصدها الفيلم في وقت قصير جداً وذلك طبيعي في ظل مشاركة ممثلين كبار في العمل مثل ليوناردو دي كابريو وجنيفر لورانس وتيموثي شلاماي وجونا هيل، فيلم Don’t Look Up “لا تنظر للأعلى” هو فيلم كوميديا سوداء أمريكي من بطولة كل من جنيفر لورانس، ليوناردو دي كابريو، تيموثي شلاماي، جونا هيل، أريانا غراندي وكريس إيفانز.
- قصة الفيلم:
تدور أحداث الفيلم حول قصة اثنين من علماء الفلك الذين يكتشفون وجود مذنب كبير قادم الى كوكب الأرض ومن المتوقع أن يرتطم به خلال فترة قصيرة، يواجه هؤلاء الأكاديميين المصيبة التي تزحف الى كوكبهم ويواجهون معها سذاجة سكان كوكب الأرض التي ستكون المشكلة الأكبر في الأمر برمته.
- رسالة الفيلم:
يناقش الفيلم بشكل واضح طريقة تعامل المجتمع مع القضايا البيئية الحساسة والكوارث متوقعة الحدوث، يظهر الفيلم المكانة الوضيعة التي يقدمها الناس للأكاديميين والباحثين الذين يتسمون بالجدية وكيف لذلك أن يؤدي لحدوث أسوأ ما قد يتوقعه الانسان، يلمح الفيلم بطريقة غير مباشرة لدور القادة وكبار المستثمرين في مضاعفة آثار الأزمات البشرية المحتملة بسبب المطامع الاقتصادية أو الاستثمارية حيث تظهر في الفيلم طريقة تعامل رئيس إحدى الشركات التقنية الكبرى مع كارثة المذنب المحتملة واعتبارها مصدراً من مصادر الثروة، أشار الفيلم أيضاً الى عدم جدية رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية المفترضة في الفيلم وتعاملها بسذاجة مع المشكلة وجعلها خارج إطار أولوياتها إضافة الى تعاملها بسخرية تامة مع الأكاديميين.
الجزء الأهم من الفيلم هو الذي يُظهر طريقة تعامل أفراد المجتمع مع المشاكل والمصائب التي ستحل بهم، عكس الفيلم صورة حقيقة لما نعيشه نحن اليوم من أزمة تتجسد في تغيرات المناخ والتي يمكن أن تؤدي الى ما لا يحمد عقباه وذلك بالمناسبة ليس ببعيد عما توقعه الفيلم، يقول الدكتور “راندل ميندي” الذي جسد دوره الممثل ليوناردو دي كابريو أن المذنب الذي يستهدف الأرض سيتسبب في حدوث موجة تسونامي كبرى وكذلك أزمة التغير المناخي، يمكن لذوبان جبال الجليد أن يغمر الأرض بالمياه بشكل فظيع، يتعامل الناس في الحياة الواقعية مع هذه المشاكل بسخرية للأسف الشديد على الرغم من جديتها وإمكانية تسببها في انقراض الجنس البشري.