هل يعد العمال المهاجرون المسلمون من آسيا الوسطى تهديداً للثقافة والأمن العام في روسيا ؟
تسرد لكم نجوم مصرية تناول المجتمع الروسى لمشكلة تدفق العمال المهاجرين المسلمين من آسيا الوسطى إلى روسيا، والذي يشكل تهديدًا للثقافة الروسية والاتحاد الروسي نفسه، وهذه المخاوف تتزايد بسبب المؤشرات على أن المهاجرين المسلمين أصبحوا متطرفين بسبب تجاربهم في روسيا.
يشكل العمال المهاجرون المسلمين من آسيا الوسطى أكثر من 80 في المئة من أكثر من عشرة ملايين مهاجر عامل في روسيا.
يخشى العديد من الروس أن يؤدي هذا التدفق إلى تهديد النظام العام والهيمنة الثقافية العرقية الروسية، وتقويض نفوذ موسكو في آسيا الوسطى.
تشير دراسة جديدة للحكومة الروسية إلى أن 43 في المئة من العمال المهاجرين من آسيا الوسطى يريدون العيش في روسيا وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، بينما أعلن 24 في المئة أنهم مستعدون للمشاركة في مظاهرات عامة مؤيدة لما يهدفون إليه.
تفاقم هذه المواقف التوترات بين الروس والمهاجرين المسلمين، وتنتشر مثل هذه القناعات بين المسلمين من القوميات الأصلية في روسيا، مما قد يؤدي إلى المزيد من التطرف الإسلامي في أوطانهم.
يواجه المسؤولون الروس اليوم في مناقشات حول النهج الذي يمكن اتخاذه لتغيير هذا الوضع، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة.
هذه المشكلة معقدة ولا توجد حلول سهلة لها، ومع ذلك من المهم أن تدرك روسيا المخاطر المحتملة لهذه المشكلة وأن تتخذ خطوات للحد من هذه المخاطر.
فيما يلي بعض الأفكار التي يمكن أن تساعد روسيا في التعامل مع هذه المشكلة:
تعزيز الاندماج: يجب أن تعمل الحكومة الروسية على تعزيز اندماج العمال المهاجرين المسلمين في المجتمع الروسي. يمكن القيام بذلك من خلال برامج تعليم اللغة والثقافة الروسية، وتوفير فرص العمل والسكن اللائق، ومكافحة التمييز.
معالجة الأسباب الجذرية للتطرف: يجب أن تعمل الحكومة الروسية على معالجة الأسباب الجذرية للتطرف بين العمال المهاجرين المسلمين. يمكن القيام بذلك من خلال الاستثمار في التعليم والتنمية الاقتصادية في آسيا الوسطى، ومكافحة الفقر والبطالة، وتعزيز التسامح الديني.
تطوير سياسات أكثر صرامة: قد يكون من الضروري تطوير سياسات أكثر صرامة للحد من تدفق العمال المهاجرين المسلمين إلى روسيا. ومع ذلك، من المهم أن تكون هذه السياسات متوازنة بحيث لا تؤدي إلى التمييز ضد المهاجرين المسلمين.