هل سيعود “مستوطنو غلاف غزة” إليها بعد “طوفان الأقصى”؟ خبير بالشأن العبري يُجيب

أعرب “عماد أبو عواد” الخبير والباحث في الشأن الإسرائيلي عن رأيه بشأن الوضع في منطقة غلاف غزة بعد عملية “طوفان الأقصى”، وأشار إلى أن هناك تراجع كبير في عدد السكان في تلك المنطقة التي يسكنها غالبية من اليهود الشرقيين أصحاب التوجهات اليمينية المتطرفة، وأن بعض المستوطنات مثل “بئيري” أعلن سكانها رسميًا أنهم لن يعودوا إليها مُطلقًا مما يشير إلى احتمالية رحيل شبه جماعي عن تلك المستوطنة.

إخلاء المستوطنات سيُظهر ضعف إسرائيل

أوضح “عماد أبو عواد” في مقابلة صحفية مع وكالة “صفا” الفلسطينية أن الوضع في منطقة غلاف غزة لن يعود كما كان في السابق، وأن الكثير من السكان لن يعودوا إلى منازلهم الموجودة بتلك المستوطنة، كما أشار إلى أن سكانها كانوا يعانون من ظروف أمنية غير مريحة قبل عملية “طوفان الأقصى” وأن هذه الضربة زادت من مخاوفهم وستدفعهم لعدم العودة.

في هذا السياق يُشير “أبو عواد” إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يركز بشكل استراتيجي على منطقة غلاف غزة ويسعى لعدم إفراغها من المواطنين أو أي منطقة أخرى في فلسطين، فهم يعلمون جيدًا بأن إخلاء الأرض سيؤدي إلى فقدانها وسيطرة الفلسطينيين عليها بمرور الوقت، هذا بجانب إظهار إسرائيل بأنها عاجزة وضعيفة.

“إخلاء المستوطنات في الغلاف سيُظهر إسرائيل بأنها دولة عاجزة، الأمر الذي سيسبب لها الكثير من الإشكاليات”.

المستوطنات تمنع تشكيل دولة فلسطينية

في إطار هذا يؤكد المحللين على أن الاحتلال الإسرائيلي يولي أهمية كبيرة لاستمرار وجود المستوطنين في منطقة غلاف غزة لأسباب جيوسياسية واستراتيجية؛ حيث تُساهم تلك المستوطنات في إنشاء حاجز ديموغرافي وجغرافي يفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا يُعني نجاح خطتهم التي تهدف إلى تقييد فرص تشكيل “دولة فلسطينية متصلة الأراضي”، إضافة إلى ذلك يتميز غلاف غزة بوجود عدد كبير من القواعد العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي المعنية بتعزيز السيطرة العسكرية وتوفير الحماية للمستوطنين في المنطقة.

حوافز وإغراءات لسكان المستوطنات

لكي تتمكن قوات الاحتلال من تنفيذ مخططها بعدم إقامة دولة فلسطينية متصلة، تعمل حكومة الاحتلال على توفير معاملة خاصة لسكان غلاف غزة بتقديم مُغرِيات كبيرة لهم بهدف تشجيعهم على الاستمرار في الإقامة بتلك المنطقة، حيث يُعد سكان المستوطنات في غلاف غزة بمثابة خط الدفاع الأول لهم في مواجهة التحديات الأمنية المتعلقة بقطاع غزة.

هذا وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قامت ببناء جدار إسمنتي متعدد الطبقات تحت الأرض على طول حدود قطاع غزة، بهدف منع تسلل أنفاق المقاومة إلى الأراضي الإسرائيلية القريبة من القطاع كالمستوطنات والمعسكرات.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    إلى جهنم وبئس المصير ياإض راطيل يا مج رمه ياس ارقه وم ارقه. لعنكم الله


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.