لا زالت الأخبار والتكهنات حول مرض جدري القرود تنتشر بكثرة على المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الإجتماعية، وتباينت الآراء حول الموضوع بين التهويل والاستخفاف بالأمر، حيث عبر الكثيرون عن خوفهم من المرض وتحوله إلى جائحة شبيهة بجائحة كورونا، بينما يعتبر البعض أن المرض ليس بجديد ولا داعي للخوف أو إثارة الرعب، فما هو رأي منظمة الصحة العالمية بخصوص هذا الموضوع، التفاصيل في السطور التالية.
جدري القرود..هل سيتحول إلى جائحة؟
أكدت دكتورة روزاموند لويس كبيرة خبراء جدري القرود في منظمة الصحة العالمية في جلسة عامة أجريت اليوم الأثنين أنها لا تتوقع أن تتحول المئات من الحالات المصابة بـ جدري القرود في العديد من البلدان حول العالم إلى جائحة، ووصفت تهديد المرض لعامة السكان بأنه منخفض، ولكن من جانب آخر صرحت أيضا أنه لا يزال هناك غموض كبير حول المرض وطريقة انتقاله، وسرعة انتشاره.
طرق انتقال عدوى جدري القرود
ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان من خلال ملامسة الإنسان لبعض الحيوانات البرية، من ضمنها القردة، كما ينتقل من الشخص المصاب إلى السليم من خلال التعامل والملامسة الوثيقة للشخص المصاب، وينتشر الفيروس من خلال الرذاذ الخارج من الأنف أو الفم على الأسطح، وينتقل إلى جسم الإنسان من خلال الجروح المفتوحة، أو استنشاق الهواء أو الرذاذ المحيط بالشخص المصاب، وكانت المنظمة قد أعلنت سابقا أن انتقال العدوى تستلزم وجود تواصل وثيق بالشخص المصاب، ولكن تم الإعلان مؤخرا أنه يمكن انتقاله من خلال الجهاز التنفسي عن طريق استنشاق الفيروس.
الإمارات تسجل ثلاث إصابات
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات عن تسجيل 3 حالات مصابة بجدري القرود، يأتي ذلك عقب إعلانها منذ أيام عن إكتشاف الحالة الأولى المصابة بالمرض، لسيدة قادمة من أحد الدول الأفريقية، لتصبح الإمارات بذلك هي الدولة العربية الأولى التي تعلن عن وجود المرض على أراضيها، ونوهت الوزارة على ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات الإحترازية خلال السفر أو التجمعات، وكذلك الإبتعاد عن جميع السلوكيات الغير آمنة والغير صحية، والتي قد تزيد من تفشي المرض في البلاد.