في تطور جديد ومثير عقب الهجوم الناجح الذي شنه حزب الله على إسرائيل مساء أمس الأحد، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته لقاعدة جولاني التي تم تنفيذ الهجوم فيه، أن بلاده إسرائيل في حالة حرب قوية خلال الوقت الراهن، وأن الهجوم على القاعدة العسكرية مساء أمس كان صعباً ونتائجه مؤلمة جداً.
جاءت هذه التصريحات بعد الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة أطلقت من لبنان، وأسفر هذا الهجوم الذي تم تنفيذه في مدينة بنيامينا الإسرائيلية عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من 60 آخرين.
تفاصيل الهجوم
شن حزب الله مساء أمس الأحد 13 أكتوبر هجوم على قاعدة اللواء جولاني العسكرية في بنيامينا جنوب مدينة حيفا، وتم تنفيذ الهجوم من خلال طائرة مسيرة استطاعت أن تعبر عبر أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية بدون أن يتم إسقاطها، مما أدى إلى نجاح الهجوم على جيش الاحتلال الإسرائيلي وسقط إثر أربعة جنود إسرائيليين بينما هناك أكثر من 60 إصابة.
وفقاً للتقارير الصحفية فإن الطائرة المسيرة كانت مجهزة بأحدث التقنيات مما ساهم هذا الأمر في تحقيق دقة عالية في استهداف الموقع المحدد.
ترند العشاء الأخير
عقب الهجوم على الفور تصدر ترند “العشاء الأخير” مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذكرت التقارير الصحفية أن هجوم الطائرة المسيرة حدث عندما كان الجنود الجدد يتناولون العشاء في القاعدة العسكرية التابعة للواء جولاني.
وكان هذا السبب وراء تصدر ترند “العشاء الأخير” عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن هناك الكثير من المستخدمين على منصة إكس “تويتر سابقاً” قاموا بنشر صور للجنود الإسرائيليين وهم يتعشون داخل القاعدة العسكرية مع توثيق لقطة انفجار الطائرة المسيرة، وهذه الصور تم إنشاؤها من خلال الذكاء الاصطناعي “AI”.
تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي
قال هرتسي هاليفي في تصريحات له اليوم الإثنين أن الهجوم الذي تم تنفيذه مساء أمس كان صعباً جداً، وأن بلاده تشهد حرب الآن من عدة جهات مختلفة، مؤكداً أن هناك العديد من الإصابات بين الجنود الذين تم تجنيدهم حديثاً جراء الهجوم.
هذا وقد أكد أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قامت بالرد على هجوم الأمس من خلال تنفيذ سلسلة غارات صباح اليوم، استهدفت بلدات أنصار ومعروب وبيت ليف والنميرية في جنوب لبنان.
الرد الإسرائيلي على هجوم الطائرة المسيرة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طيرانه قام بشن غارات جوية على منزل في حي المرج في بلدة أنصار الجنوبية واستطاع الطيران أن يدمره بالكامل، مما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الإصابات.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا أن الطيران الحربي قام بشن غارة أيضا على بلدة صربين الجنوبية، ومن جانبها أكدت وزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان هذا الهجوم، حيث قال أن الغارة الإسرائيلية أصابت أربعة مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني، فضلاً عن تضرر آليتين تابعتين له.
أضافت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية مستمرة وتستهدف الطواقم الطبية والإغاثية والإسعافية، في ظل غياب أي موقف حازم لردع الهجوم الإسرائيلي وإيقافه عند حده، وردعه عن هذا الإجرام.