أمضت كامالا هاريس جزءًا كبيرًا من أمس الثلاثاء في التساؤل عن الحالة العقلية لدونالد ترامب ومدى ملاءمته لمنصبه بعد أن انحرفت أحدث قاعة بلدية متلفزة للجمهوري البالغ من العمر 78 عامًا إلى جلسة موسيقية ارتجالية سريالية.
ونشرت المرشحة الديمقراطية على X: “آمل أن يكون بخير”
. وقالت حملة هاريس، التي بدأت في تحدي ترامب بقوة بشأن صحته واستقراره العقلي، إنه بدا “ضائعًا ومرتبكًا ومتجمدًا على خشبة المسرح” خلال حدث يوم الاثنين.
دافع الرئيس السابق ترامب عن الحدث في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة الحاسمة، قائلاً إنه كان “مختلفًا للغاية”.
وكتب ترامب على شبكته الاجتماعية Truth Social: “كان الأمر مذهلاً! كانت جلسة الأسئلة والأجوبة قد انتهت تقريبًا عندما بدأ الناس يغمى عليهم من الإثارة والحرارة”.
“بدأنا في تشغيل الموسيقى أثناء انتظارنا، واستمررنا في ذلك. مختلف جدًا، لكنه انتهى به الأمر إلى أن يكون أمسية رائعة!”
وهاجم نائبة الرئيس هاريس، التي أصدرت تقريرًا طبيًا للبيت الأبيض في نهاية الأسبوع قال إنها لائقة لأعلى منصب وتحدى ترامب أن يفعل الشيء نفسه.
“مع كل المشاكل التي تعاني منها، هناك سؤال حقيقي حول ما إذا كان ينبغي لها الترشح للرئاسة أم لا! تقريري مثالي – لا مشاكل !!!” كتب ترامب.
لمدة نصف ساعة تقريبًا، كان الحدث في أوكس بالقرب من فيلادلفيا أمرًا قياسيًا قبل انتخابات 5 نوفمبر، حيث أجاب ترامب على أسئلة ودية من المؤيدين حول الاقتصاد وتكلفة المعيشة.
لكنه انتهى بـ 39 دقيقة غريبة من الموسيقى والرقص حيث تمايل ترامب بشكل محرج على المسرح بعد مقاطعات بسبب حالات طبية طارئة في الحشد.
قال: “من الجحيم يريد سماع الأسئلة، أليس كذلك؟”.
لقد جعل ترامب رقصة قصيرة ومتشنجة توقيعه في نهاية التجمعات لسنوات، دائمًا تقريبًا على أغنية الخروج الخاصة به – نشيد الديسكو لعام 1978 لفرقة Village People “YMCA”.
ومع ذلك، بقي على المسرح يوم الاثنين لتسع أغنيات، تتراوح من الأوبرا إلى Guns N ‘Roses و Elvis، مع تناوب الرئيس السابق على حركات الرقص مع الوقوف في مكانه والتحديق في الحشد.
وفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن هاريس وترامب متعادلان تمامًا، ومن المقرر أن تُحسم الانتخابات من قبل سبع ولايات متأرجحة حيث قد تنخفض الهوامش إلى 10000 صوت فقط لكل منها.
مع بقاء ثلاثة أسابيع فقط، كانت الديمقراطية البالغة من العمر 59 عامًا تركز بشكل متزايد على صحة ترامب وعمره.
كان هذا موضوع حجتها الختامية عندما جلست مع المذيع الإذاعي الشهير شارلمان ذا جود في محاولة لتعزيز رسالتها إلى الناخبين السود الذكور – وهو جزء من الناخبين حيث حقق ترامب مكاسب.
بعد تحديد سياساتها لتحسين حياة الرجال السود، التفتت إلى مسيرات ترامب وكررت ادعاءً أغضبه خلال مناظرتهما في سبتمبر – أن المؤيدين المملين يغادرون مسيراته مبكرًا.
“سأشير إلى ما يعرفه الجميع، وهو أن الأشخاص الذين عملوا عن كثب مع دونالد ترامب عندما كان رئيسًا – عملوا معه في المكتب البيضاوي، وشاهدوه يلعب في غرفة العمليات، ورئيس أركانه، ووزيران للدفاع، ومستشاره للأمن القومي ونائبه السابق – قالوا جميعًا إنه خطير وغير لائق للخدمة،” قالت هاريس.
بدأ جدول حملة ترامب الخاصة بحدث في نادي شيكاغو الاقتصادي، حيث قال إنه يؤيد فرض تعريفات جمركية “بغيضة” على شركاء تجاريين مثل المكسيك حتى تنقل الشركات مصانعها إلى الولايات المتحدة.
قال ترامب، قبل التوجه إلى تجمع حاشد في ولاية جورجيا المتأرجحة: “بالنسبة لي، أجمل كلمة في القاموس هي التعريفة الجمركية”.
أصبح ترامب الآن أكبر شخص على الإطلاق يتم ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق بعد مناظرة كارثية أثارت مخاوف بشأن عمره ولم يصدر تقريرًا شاملاً حديثًا عن حالته الصحية، مما أثار انتقادات شديدة من هاريس.
