تم ترشيح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو البالغ من العمر 61 عامًا، كمرشح رسمي لحزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة التى سوف تعقد في يوليو، ومن المتوقع أن تسمح هذه الانتخابات لمادورو بالفوز بولاية ثالثة على التوالي دون منافسة حقيقية في الأفق.
وقد تم إعلان ترشيح مادورو خلال تجمع لحزبه الاشتراكي الموحد الحاكم في كراكاس، وأكد أنه يحظى بدعم الشعب وثقتهم.
نيكولاس مادورو
ومع ذلك لم تعترف العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة، بفوزه في الولاية الرئاسية الثانية الحالية عام 2018، حيث اعتبرت الانتخابات آنذاك مزوّرة على نطاق واسع، ونتيجة لذلك فقد فرضت على مادورو عقوبات دولية.
وفي الأسبوع الماضي فقد أعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا بأن الانتخابات الرئاسية سوف تجرى في 28 يوليو.
وبعد التوصل إلى اتفاق في أكتوبر الماضي خلال محادثات في باربادوس، فقد تم تعيين موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية في فنزويلا خلال النصف الثاني من عام 2024، بحضور مراقبين دوليين.
وبعد التوصل إلى هذا الاتفاق فقد قامت الولايات المتحدة تخفيف بعض العقوبات المفروضة على فنزويلا، مما أتاح لشركة شيفرون الأميركية استئناف استخراج محدود للنفط، كما تم تبادل السجناء بين الطرفين كجزء من هذا الاتفاق.
بالإضافة إلى ذلك فقد نص الاتفاق على إتاحة الفرصة للمعارضين الذين يطمحون في الترشح للطعن في القرارات القضائية التي تحكم بعدم أهليتهم للمشاركة في الانتخابات.
ومنذ توقيع الاتفاق فقد أصدرت المحكمة العليا الموالية للرئيس نيكولاس مادورو قرارًا يمنع الفائزة في الانتخابات التمهيدية للمعارضة ماريا كورينا ماتشادو، وغيرها من المعارضين من المشاركة في الانتخابات القادمة، وهذا القرار أثار انتقادات من الولايات المتحدة التي تدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة على فنزويلا.
ماريا كورينا ماتشادو
وفي سياق متصل فقد تم منع ماريا كورينا ماتشادو، عضو البرلمان السابقة والخصم الرئيسي لمادورو، من تولي أي منصب عام لمدة 15 عامًا.
ويُذكر أن ماتشادو حققت نجاحًا كبيرًا في الانتخابات التمهيدية لائتلاف المعارضة، حيث حصلت على أكثر من 90٪ من الأصوات.