خطة عالمية للتطبيع مع المثلية الجنسية.. ديزني للأطفال ونتفيلكس للكبار

منذ فترة قريبة كتبت مع من كتبوا عن أزمة فيلم أصحاب ولا أعز، ولم أتوقف كثيرا عند دور الفنانة منى ذكي، وما ناله من انتقادات لاذعة كثيرة، لكني كتبت عن دور شبكة “نتفليكس” المتعمد في نشر المثلية الجنسية والحرية الجنسية أيضا خارج إطار الأديان والأخلاقيات، وان الحكاية ليست مجرد إنتاج أعمال درامية في كل دول العالم.

اليوم تستكمل ديزني المتخصصة في إنتاج أفلام ومسلسلات الكرتون للأطفال، سياسة نتفلكس، وتضع شخصيات شاذة في الأفلام التي تنتج خصيصا للأطفال، لتؤكد على وجود خطة عالمية للتطبيع الإجباري مع الشذوذ، في إصرار كبير وغريب، لا يمكن تفسيره إلا من خلال وجود ما يشبه مجلس لإدارة للعالم كل أعضائه من مثلي الجنس ويصرون على نشر ما تؤمنون به ويرغبون فيه إجبارا على شعوب العالم المختلفة.

توجه عالمي بدمج المثلية الجنسية داخل كل الثقافات المختلفة

لكن التفسير الآخر والأقرب إلى المنطق ولو قليلا، أن السياسة العالمية تحاول، نزع التوجه الديني والالتزام بأي أوامر أو نصائح أو توجيهات روحية من قبل الأديان كلها، والإيمان بأن ما يريده الشخص عليه أن يفعله تحت أي بند من بنود الحريات التي يقدسونها قبل أي شيء، لأن التعامل مع رغبات البشر العادية سهل سواء في تحقيقها أو تغييرها كلما أرادوا ذلك.

 التعليم تفتح تحقيقاً عاجلاً حول الصورة التي تدعم المثلية الجنسية

أما البشر الذين يؤمنون بوجود إله يحكم الكون وله حدود يفرضها على أتباعه، فإنه يصعب التعامل مع هؤلاء، وتغيير قناعاتهم وعقائدهم، بل إنهم يملكون استعدادا خاصا للموت في سبيل معتقداتهم إذا تطلب الأمر ذلك، وهو ما لا يريده حكام العالم، يريدون أن يعيش البشر حسب رغباتهم وتحقيقا لشهواتهم في كل مجال، يريدون ذلك كثقافة عامة لشعوب العالم المختلفة بصرف النظر عن ثقافاتهم المحلية.

شبكة نتفليكس تحتضن نشر المثلية الجنسية
شبكة نتفليكس تحتضن نشر المثلية الجنسية

الدراما العالمية أسهل الطرق لنشر الشذوذ وتقنينه

أكبر وأسهل وسيلة لتحقيق ونشر أي شذوذ مهما كان اسمه أو نوعه هي الدراما التي تحتل مكانة متميزة في مقدمة الخطة دائما، وترصد لها المليارات المطلوبة للتنفيذ، ويكاد لا يخلو عمل درامي في هوليوود الآن من مشهد أو قصة أو أي شيء يتعلق بالشواذ ومشاكلهم ومعاناتهم، بل أنهم في معظم الأعمال الحديثة لم يعد هناك تركيز على المعاناة والمشاكل التي يواجهونها، على اعتبار أنها مرحلة وانتهت.

لقد أصبح تواجدهم في الأعمال بصورة عادية جداً لا تلفت النظر إليهم، ويتم التعامل معهم على أنهم لا يختلفون عن باقي الناس ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية، فقد خلقوا على ما هم فيه، وليس ذنبهم أن يعاقبوا عليه، بالتالي قررت نتفليكس والشبكات المشابهة وجودهم الدائم في الأعمال مثلهم في ذلك مثل الأبطال العاديين دون تمييز.

انتشار ظاهرة إدمان الأطفال لمشاهدة الموبايل خطر يجب التصدي له

في ظل انتشار ظاهرة إدمان الأطفال منذ شهورهم الأولى على مشاهدة برامج الأطفال على الموبايلات والأجهزة الإلكترونية الأخرى، ومساعدة الأسر على ذلك على اعتبار أنها وسيلة مضمونة لإشغال الأطفال عنهم والتخلص من إزعاجهم، دون النظر في معظم الأحوال إلى المواد الإعلامية التي يتعرضون لها، غير مبالين بما فيها من خطورة كونها أعمال للأطفال، فأين المشكلة؟

المشكلة قادمة من ديزني، في أعمال تنشر الشذوذ بين الأطفال، بصورة أزعجت الغرب الذي لا يؤمن بأي شيء، وليس لديه حرام وحلال، لكنه انزعج من وصول الأمر إلى الأطفال، وخرجت أصوات كثيرة ترفض هذا التوجه جملة وتفصيلا، وعلينا أيضا أن نأخذ حذرنا من هذه المواد الإعلامية التي تنطوي على مخاطر تفوق في أثرها أي شيء آخر، لأنها تربي الطفل على أن الشذوذ أصبح قاعدة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.