تعرض الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب والمرشح المحتمل للحزب الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية القادمة لمحاولة اغتيال حيث أطلقت عليه خمسة رصاصات من قناص على بعد 150 متراً على حد قول وكالات الأنباء.
على مرّ تاريخها، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية لحظات حزينة تمثلت فى اغتيال أربعة من رؤسائها، تاركين وراءهم شعباً حزيناً وأمةً تبحث عن أجوبة. فى هذا المقال، سنلقي الضوء على هؤلاء الرؤساء، وظروف اغتيالهم، وتأثير ذلك على المسار الديمقرطى فى الولايات المتحدة.
أبراهام لينكون (1865)
يُعتبر أبراهام لينكون أحد أهمّ الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، حيث قاد البلاد خلال حرب أهلية دامية انتهت بإلغاء العبودية. لكن في 14 أبريل 1865، بينما كان يشاهد مسرحية في مسرح فورد، أطلق عليه الممثل جون ويلكس بوث الرصاص، مُتسبباً في وفاته في اليوم التالي. اغتيال لينكون أثار صدمة عميقة في أرجاء البلاد، تاركاً وراءه إرثاً من النضال من أجل الحرية والمساواة.
جيمس جارفيلد (1881)
بعد مرور 16 عاماً على اغتيال لينكون، تعرض الرئيس جيمس جارفيلد لمحاولة اغتيال في 2 يوليو 1881 على يد تشارلز جيتو، وهو محامٍ مُتعصب. ، أطلق جيتو الرصاص على جارفيلد فى محطة قطار العاصمة واشنطن ، توفى الرئيس بعد 80 يوماً من المعاناة من جراء الجروح التى تسببت فيها الرصاصات.
ويليام ماكينلي (1901)
في 6 سبتمبر 1901، اغتيل الرئيس ويليام ماكينلي أثناء حضوره معرضاً في مدينة بافالو بولاية نيويورك. أطلق عليه ليون كازوليزوسكي، وهو مهاجر بولندي فوضوي، الرصاص، مما أدى إلى وفاته بعد يوم واحد.
جون كينيدى (1963)
يعد اغتيال الرئيس جون كينيدى أحد أكثر الأحداث مأساوية في التاريخ الأمريكي الحديث. ففي 22 نوفمبر 1963، بينما كان يستقلّ موكباً في مدينة دالاس بولاية تكساس، أطلق عليه لى هارفى أوزوالد الرصاص، مُتسبباً في مقتله. ترك اغتيال كينيدي فراغاً هائلاً في الدولة الأمريكية، وأثار تساؤلات عميقة حول مستقبل البلاد.
يمثل اغتيال أربعة من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية فصولاً مُظلمة في تاريخ البلاد. لقد تركت هذه الأحداث ندوباً عميقة على نفسية الدولة الأمريكية، وأثارت تساؤلات حول أمن الرؤساء ومدى استقرار النظام الديمقراطى الذى يعد الأقدم فى العالم.