يستمر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، في أصراره على تحطيم أي فرصة لوقف نزيف الدم في غزة، حيث يعرقل كل الجهود التي يبذلها الوسطاء لإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة.
ففي أخر تصريحاته اليوم الثلاثاء، أكد نتنياهو أنه لن يقبل أي مقترح يتضمن إنهاء الحرب على غزة، وتمسك بخيار الضغط العسكري باعتباره هو الوسيلة التي سيرغم بها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على التخلي عن مطالبها التفاوضية.
كما قلل رئيس وزراء الكيان من احتمالية التوصل لاتفاق، بحسب ما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية، حيث قال “لست متأكدا من أنه سيكون هناك اتفاق، لكن إذا حدث فسيكون اتفاقا يحفظ مصالحنا”.
لم يكتفي مجرم الحرب الأول بالاستهانة بكل جهود الوسطاء للتوصل لحل فقط، بل أنه تمادى في غروره وقال “إسرائيل لن تنسحب من المواقع الإستراتيجية التي حصلت عليها في الحرب”، ملمحًا إلى رفضه الانسحاب من محور “فلاديفيا” الذي سيطر عليه مؤخرًا بالمخالفة لاتفاقية السلام مع الجانب المصري.
ومن جانبها نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الحرب على غزة لن تتوقف حتى يتم القضاء على حركة حماس بشكل كامل.
في وقت سابق كشف غادي آيزنكوت، عضو مجلس الحرب المستقيل، أنه بعد مرور 11 شهر على الحرب لم تحقق إسرائيل أي من أهدافها حيث قال “لم نحقق حتى الآن أيا من أهداف الحرب، وكل رؤساء المؤسسة الأمنية ومعظم وزراء الكابينت أيدوا التوصل لصفقة وعارضها (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو”.
وأكد آيزنكوت أن “كل رؤساء المؤسسة الأمنية ومعظم وزراء الكابينت أيدوا التوصل إلى صفقة وعارضها نتنياهو”، وأضاف “علينا التحرك بسرعة لإعادة المختطفين وإلا فلن يكون هناك من نعيده”.