ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمجموعة صور حديثة التقطها مسبار كيوريوسيتي نشرتها وكالة ناسا الأمريكية للفضاء، اعتبرها البعض دليلا قاطعا على وجود حياة على سطح كوكب المريخ.
وكانت صور أرسلها مسبار كيوريوسيتي تظهر فيها بوضوح ما يشبه نقوش على الصخور فوق المريخ ما جعل بعض الباحثين يؤكدون أنها دلائل واضحة على وجود حياة محتملة على سطح الكوكب.
أثارت تلك الصور الجدل في الأوساط العلمية وألقت بصداها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتقد البعض ومنهم الباحث باري ديغريغوريو التابع لجامعة باكنغهام أن مجموعة الصور الأخيرة بتاريخ 2 يناير من العام الحالي تظهر بوضوح “حفريات أثرية” فوق سطح الكوكب الأحمر.
وقال الباحث أن تلك الحفريات تشبه إلى حد كبير حفريات العصر الأردوفيكي، الذي بحث حوله ودرسه وصوره على كوكب الأرض، وهو أحد العصور الستة القديمة التي صورت بدأ الحياة على الأرض وكانت في الفترة ما بين 485.4 إلى 443.4 مليون سنة.
وتساءل ديغريغوريو عن ماهية تلك النقوش من وجهة نظر ناسا إذا لم تكن حفريات كما سبق وأشار.
وبحسب الوصف الذي أعلنته وكالة ناسا الأمريكية للفضاء فان الحفريات التي ظهرت في الصور كانت أشبه بـ “عصا” يصل طول كل منها إلى ربع بوصة.
وتصنف الآثار المعثور عليها كأحفوريات، والأحفوريات هو مصطلح يطلق على البقايا التي تتخلف عن وجود حياة في مكان ما كجحور كنت تأوي حيوانات قديما أو آثار أقدام أحياء أو بقايا حيوانات تحجرت في الصخور وغيرها، وقد التقطت الصور عن قرب باستخدام كاميرا (ماهلي – MAHLI) وهي نوع من الكاميرا صغيرة الحجم تم تركيبها في مسبار كيوريوسيتي.
وبعد انتشار الصور على شبكة الانترنت ذهب البعض إلى أن تلك الأحفوريات تعني أن الكائنات الفضائية كانت موجودة فيما مضى على سطح الكوكب.
وحسما للجدل صرحت ناسا في تغريدة على موقع “تويتر” أن تلك الرموز لا تعني بالضرورة حياة على سطح الكوكب الأحمر وربما هي تكون بلورات وربما تكون أيضًا معادن تسد الفراغات.
وفي تصريح لـ أشوين فاسافادا التابع لمختبر الدفع النفاث – وكالة ناسا، قال “الحفريات الأثرية فريدة، نظرا لأننا لم نكن نعرف أنها موجودة.. أعتقد أننا يجب أن نعود إلى هناك”، وشدد على أنه لا يمكن أن نحكم على حقيقة تلك المكتشفات وتصنيفها بتتبع أحفوري يعود لمخلوقات فضائية على الكوكب.