ينذر تغير المناخ وارتفاع درجات حرارة مياه المحيط الهادئ بكوارث طبيعية قد تكون ناجمة عن ظاهرة النينيو، وهذه الظاهرة لها تأثير سلبي على مناخ الأرض.
والنينيو ظاهرة طبيعية تحدث منذ آلاف السنين، أكتشفها الصيادين من بيرو والإكوادور المتحدثين بالأسبانية، فأطلقوا عليه اسم النينيو ومعناها الطفل الصغير باللغة الأسبانية،وتلك الظاهرة تنشأ عندما ترتفع درجة حرارة مياه المحيط الهادئ فتنشأ تيارات هوائية تنتقل ببطء على مدار بضعة أشهر إلى الساحل الغربي لأمريكا اللاتينية وعدة أماكن،وتتحرك الرياح محدثة أعاصير قوية مع تغير في المناخ حول العالم مما يسفر عن موجات من الجفاف والحرائق المنتشر حول الكوكب، لا أحد يستطيع التنبؤ بقوة تلك الظاهرة وكيف ستؤثر في المناخ،ولكن العلماء يعتقدون أن تأثير الظاهرة هذا العام ستكون متوسطة وليست قوية للغاية كما حدثت في عامي 1997و1998، فتلك الظاهرة تحدث كل سبع سنوات تقريبا وقد تحدث كل عامين أيضا.
ناسا تحذر من كوارث طبيعية وحرائق قد تسببها ظاهرة «إل نينيو»
قمر Sentinel-6 Michael Freilich يتتبع النينيو
وكان قد سجل القمر الصناعي Sentinel-6 Michael Freilich التابع لوكالة ناسا، ارتفاع في درجات حرارة مياه المحيط الهادئ في أوقات متفرقة من شهر مارس وأبريل كما سجلت ارتفاعات لحرارة المياه في السابع من مايو، مما أدى إلى ارتفاع مياه المحيط من 5:10 سنتيمترات، ويعد هذا مؤشر بقدوم النينو في أواخر هذا الصيف.
النينو وتأثيره على الطقس العالمي
النينيو ظاهرة معقدة تؤثر في أماكن كثيرة من العالم فهي تعمل على زيادة الأمطار في بلدان كثيرة وفي المقابل تقوم على منعها في بلدان أخرى ناشرة للجفاف وظروف البيئة القاسية في بعض بلدان آسيا وأفريقيا،كما تعمل تلك الظاهرة العجيبة على زيادة حدة الأعاصير،كما تزيد من حرائق الغابات والأراضي الزراعية.
التنبؤ بظاهرة النينيو وتوقعات قوتها
ما زال العلماء يجهلون الأسباب الحقيقية لتلك الظاهرة،وعلى الرغم من ذلك فهم يعتقدون أن التلوث والاحتباس الحراري له دور كبير في نشاط النينيو، كما أن العلماء أيضا لا يستطيعون حتى الآن بالتوقع بقوة تلك الظاهرة،وعموما فقد توقع البعض أن تكون قوتها متوسطة هذا العام،وليست قوية مثل نينيو 1997،1998 والتي أحدثت دمارا كبيرا تمثل في الانهيارات الأرضية والأمطار الغزيرة المدمرة وجفاف الأمطار في بلدان أخرى مما أضر بالزراعة وتمثل ذلك في نقص الحبوب والمنتجات الزراعية.
وبالرغم من ذلك
تتوقع هيئة الأرصاد الجوية السعودية أن يكون موسم الخريف هذا العام في المملكة العربية السعودية معتدلاً بشكل عام، مع درجات حرارة أعلى من المعتاد في المناطق الشمالية والشرقية، ودرجات حرارة أقل من المعتاد في المناطق الجنوبية والغربية.
وفي العاصمة الرياض، تتوقع التوقعات أن تتراوح درجات الحرارة العظمى بين 25 و35 درجة مئوية، وأن تتراوح درجات الحرارة الصغرى بين 15 و25 درجة مئوية.