فاز الروائي عبد الرزاق غورنا بجائزة نوبل للآداب للعام 2021 عن رواياته التي تتحدث عن الهجرة واللاجئين وآثار الاستعمار الأوروبي للدول النامية اليوم، وأعلنت مؤسسة نوبل في السويد فوز الروائي عبد الرزاق عورنا اليوم الخميس ليكون بذلك أول شخص من بلاده يحصد تلك الجائزة الغالية.
أعلن الموقع الرسمي لمؤسسة نوبل في اليوم السادس من بدء توزيع الجوائز فوز السيد عبد الرزاق غورنا الكاتب والروائي الذي تنحدر أصوله من تنزانيا بجائزة نوبل للأدب، ويعد عبد الرزاق غورنا أول كاتب تنزاني يفوز بجائزة نوبل على الإطلاق، وتتحدث أعمال عيد الزراق عورنا عن الاستعمار الأوروبي للدول الأفريقية وتبعاته التي استمرت حتى اليوم، ولعبد الرزاق عدة روايات تتمحور حول هذا الصدد.
- من هو عبد الرواق غورنا:
عبد الرزاق غورنا هو كاتب روائي تنزاني من مواليد عام 1948 في تنزانيا، يحمل السيد غورنا الجنسية البريطانية ويقيم في المملكة المتحدة وهو أحد أبرز الكتاب الأفارقة في القرن الواحد والعشرين وأحد أعظم من كتبوا في تاريخ تنزانيا وتجسد رواياته وأعماله الأدبية معاناة بعض المهاجرين ومآسيهم في العالم الغربي.
قال متحدث لجنة نوبل عن عبد الرزاق غورنا بأنه تفانى من أجل الوصول للحقيقة وإيصالها، وقالت اللجنة عن غورنا بأنه يكره التبسيط، وبشكل عام تتحدث غورنا عن معاناة اللاجئين ومآسيهم في أوروبا وأمريكا في عدد من الروايات مثل رواية “الجنة” التي تعد من أبرز أعماله، ودعا غورنا لاعتبار اللاجئين القادمين من القارة الأفريقية في أوروبا ثروة يمكن الاستفادة منها بشكل إيجابي لأنهم وبحسب ما قال أنه لا يأتون فارغي الأيدي.
وتبتعد روايات ومؤلفات غورنا بشكل عام عن التنميط وتتحدث عن الحقائق بشكل مثير وشيق، ووصفت روايات غورنا بأنها تفتح عيون المشاهد الى منطقة شرق أفريقيا وتسلط الأضواء على الحقيقة من دون أي صورِ أو أشياء تعتبر نمطية، ورواية الجنة هي أشهر مؤلفات غورنا وكذلك رواية After lives التي تعد بمثابة استكمال لرواية جنة التي صدرت رسمياً عام 1994، ويعد عبد الرزاق جورنا ثاني شخص أفريقي من ذوي البشرة السمراء يفوز بالجائزة وكذلك هو أحد الكتاب المسلمين القلائل الذين فازوا بالجائزة.