منها الإسكندرية واسطنبول، خطر تسونامي يهدد 40 بلدة ومدينة، و”الأمم المتحدة” تدعو الجميع لسرعة الاستعداد
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة “اليونيسكو”، أنَّ خطر حدوث تسونامي كبير يضرب المدن الساحلية في غضون الثلاثين عاماً القادمة، مؤكَّد تماماً وبنسبة 100%، حسب المُنظمة.
اليونيسكو تدعو مدن البحر المتوسط للاستعداد
ودعت “اليونسكو” عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي المصغَّر “تويتر”، جميع المدن التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، للاستعداد اعتباراً من الآن لتلك المخاطر، محذَّرة من أن تسونامي قريب قد يضرب مدناً رئيسية على البحر الأبيض المتوسط أو بالقرب منه، بما في ذلك مرسيليا والإسكندرية وإسطنبول، إضافة إلى احتمال حدوث موجة تصل إلى أكثر من متر واحد خلال الثلاثين عاماً المقبلة.
مديرة #اليونسكو @AAzoulay ستعلن عن التزام جديد وطموح في المؤتمر الأممي المقبل حول #المحيط 🌊تطلق فيه برنامجا عالميا يعنى بالاستعداد ل#تسونامي
ومن خلاله تقوم @UNESCOarabic بتدريب جميع المجتمعات الساحلية المعرضة لخطر حدوث تسونامي بحلول عام 2030.
-اقرأ⬇️https://t.co/zBnNIhYIBt
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) June 23، 2022
الإسكندرية وإسطنبول “جاهزة لتسونامي” بحلول العام المقبل
وأوضحت المنظمة الأممية إنَّ المجتمعات في مناطق المحيط الهادئ والمحيط الهندي كانت تُدرك في كثير من الأحيان المخاطر الناتجة عن تسونامي، نظراً لحدوث معظم موجات المد في تلك المناطق، ما دفع تلك المجتمعات إلى العمل للحد من آثارها، بينما قامت مجتمعات في المناطق الساحلية الأخرى بالتقليل من شأن تلك المخاطر، بما في ذلك مناطق البحر الأبيض المتوسط.
وأكَّدت “اليونسكو” أن خمسة مجتمعات معرّضة للخطر في منطقة البحر الأبيض المتوسط سوف تنضم إلى 40 بلدة ومدينة موزَّعة على 21 دولة “جاهزة لتسونامي” بحلول العام المقبل، وتشمل المناطق بالإضافة إلى مرسيليا وكان وتشيبيونا، كُلًّ من مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية ومدينة إسطنبول التركية.
كارثة تسونامي عامي 2004 و2011 كانت “جرس إنذار”
ويهدف برنامج “الاستعداد للتسونامي” الذي تمًّ إطلاقه قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في لشبونة الأسبوع المقبل إلى تعريف جميع المجتمعات المُعرَّضة للخطر ما يجب فعله في حالة حدوث تسونامي، حيث كان برناردو ألياجا، خبير تسونامي في اليونسكو قد أشار إلى أنَّ كارثة تسونامي عامي 2004 و2011 كانت بمثابة جرس إنذار” قائلاً “لقد قطعنا شوطاً طويلاً منذ عام 2004، نحن اليوم أكثر أماناً، لكن هناك فجوات في التأهب ونحن بحاجة إلى التحسين، نحن بحاجة إلى التأكد من أن الزائرين والمجتمعات يفهمون التحذيرات”.
مركز التحذير من أمواج تسونامي يسجِّل 7 أحداث سنوياً
وكان تسونامي المحيط الهندي في 2004م، هو الأكثر دموية في التاريخ بعد أن راح ضحيته ما يقدر بنحو 230 ألف شخص في 14 دولة، كما تسبب الزلزال الذي بلغت قوته 9.1 درجات، وتسونامي في عام 2011م، الذي وصل ارتفاعه إلى ما يقرب من 40 متراً بمقتل 18000 شخص في اليابان.
ومنذ كارثة تسونامي في المحيط الهندي عام 2004 سجّل مركز التحذير من أمواج تسونامي في المحيط الهادئ التابع لليونسكو، 125 من موجات المد على اختلاف شدَّتها، بمعدل سبعة أحداث سنوياً.