مليوني دولار من أجل إسقاط مسيرة الحوثيين بعد تصريح زعيمهم باستهداف المقاتلات الأمريكية في البحر الأحمر
في تصريحاته اليوم الأربعاء أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن الجماعة تعتزم استهداف البوارج الأميركية بصواريخها، ردًا على إعلان الولايات المتحدة تشكيل تحالف بحري لصد الهجمات في البحر الأحمر، جاء ذلك خلال البيان الذي أذاعته وكالات الأنباء المحلية والعالمية.
وأعرب الحوثي عن رغبة الجماعة في تعزيز قدراتها العسكرية للتغلب على أي تحديات، وأكد أن شعبهم قد قرر عدم الانحياز للأميركيين وعدم التراجع عن مواقفهم الأساسية الدينية والإنسانية، كما أشار زعيم الحوثيين إلى أن عمليات الجماعة في المناطق البحرية مثل البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب لا تؤثر على الملاحة البحرية أو التجارة الدولية.
وأضاف أن إسرائيل تسعى حاليًا لضمان حماية سفنها والسفن المرتبطة بها من خلال إشراك دول أخرى في هذه العملية، وفي خطوة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين تشكيل تحالف دولي لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وهو ما يعرف بـعملية “حارس الإزدهار”، ويتضمن هذا التحالف عشر دول من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين وسيشل.
زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين: عندما يفشل العدو في معركة ميدانية يلجأ للقصف العشوائي والاستهداف المكثف للمدنيين في ظل حصار تام، لأن حربه هي حرب على الشعب الفلسطيني بشكل عام#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/eRuL4qBVD0
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 20, 2023
وبالرغم من ذلك تزايدت الهجمات التي يشنها الحوثيون على ناقلات النفط وسفن الشحن ومرافق أخرى في البحر الأحمر، حيث أعلن الحوثيون يوم الاثنين أنهم استهدفوا سفينتين تتبعان لإسرائيل في البحر الأحمر باستخدام طائرتين مسيرتين، وكانت إحدى هذه السفن من جنسية نرويجية، ونتيجة لذلك علقت العديد من شركات الشحن الكبرى مرورها عبر مضيق باب المندب، الذي يمر من خلاله 40٪ من التجارة الدولية، حتى يتم ضمان سلامة الملاحة في المنطقة.
وحذرت الجماعة في بيانها من أن كافة السفن التي تتجه إلى موانئ إسرائيل، بغض النظر عن جنسياتها، من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، ودعت إلى عدم إدخال أي مواد ضرورية لقطاع غزة مثل الماء والدواء، وحتى يتم تلبية احتياجات المدنيين في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإغاثية.
مليونا دولار من أجل اعتراض مسيرة الحوثيين l #نيوز_بلس pic.twitter.com/YgsMU6TjSv
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) December 20, 2023
ومن الجدير بالذكر أن تحرك القوات الدولية في محيط البحر الأحمر لن يكون خالياً من التحديات والأعباء المادية، حيث ذكرت صحيفة بوليتيكو طبيعة هذه التحديات، والتي منها ما ذكره البنتاجون من أن إسقاط مسيرات الحوثيين تشكل مصدر قلق نظراً للتكلفة الباهظة للتصدي لهذه المسيرات، حيث أن الصاروخ الواحد الذي يستخدم لإسقاط هذه المسيرة يصل تكلفته لنحو 2 مليون دولار، بينما تكلفة هذه المسيرات لا تتجاوز قيمتها ألفين دولار على الأغلب.
وذكرت صحيفة وول وول ستريت جورنال قالت أن الحوثيين لديهم مخزون كبير من المسيرات والصواريخ، وهذا يعني التكلفة المادية ستكون مرهقة للغاية لكل الأطراف المشاركة في هذا التحالف، بينما قال محللون لهذه الصحيفة أن المسيرات الحوثية أقل خطورة مقارنة بالصواريخ، ولكن إذا اخترقت دفاعات السفن الحربية سيكون من الصعب إسقاطها.