أكد الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة مسلحين حاولوا التسلل من رفح بالقرب من معبر كرم أبو سالم الواقع بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل، كما أعلن عن مقتل أحد جنوده خلال تلك الاشتباكات.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “القوات التي كانت تقوم بتفتيش المنطقة واجهت المسلحين الذين فتحوا النار، مما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين”، وتابع: “قتل ثالث بنيران دبابة بعد وقت قصير”.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يحقق الجيش فيما إذا كان هناك مسلح رابع قد يكون فر من مكان الحادث لكنه بقي في غزة.
وقد أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الخميس، بأنه قام بسحب لواء عسكري من مدينة رفح الحدودية مع مصر، مع إبقاء خمسة ألوية أخرى في المنطقة.
وقد أضاف الجيش الإسرائيلي أن لواء “بتسلماخ” التابع لسلاح المشاة غادر المنطقة، فيما بقيت الألوية الأخرى، وفقاً ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من اليوم فقد أفاد الجيش الإسرائيلي أن قواته رصدت “عدداً من المشتبه فيهم يقتربون من الأراضي الإسرائيلية في محاولة لاجتياز الحاجز الأمني في منطقة رفح”، مما أدى إلى اندلاع اشتباك بين الطرفين.
وقد استدعت القوات الإسرائيلية طائرة تابعة لسلاح الجو لمراقبة المسلحين، حيث قامت الطائرة باستهدافهم والقضاء على اثنين منهم، ثم قامت دبابة بقتل مسلح ثالث.
ويذكر أنه منذ بداية مايو الماضي فقد تصاعدت التوترات في مدينة رفح، التي كانت تأوي سابقًا أكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني.
وقد أثارت سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر غضب القاهرة، التي شددت مرارًا على أن هذا الممر البري الحيوي، الذي يعد شريان حياة للقطاع المحاصر، يجب أن يعود إلى سيطرة الفلسطينيين.
كما أن التوغل الإسرائيلي بالدبابات نحو وسط رفح أشعل موجة من الانتقادات الدولية العديدة، وتحذيرات من المخاطر التي تهدد مئات الآلاف من المدنيين الذين لم يجدوا مناطق آمنة للفرار إليها.
وفي الوقت نفسه تصر إسرائيل على تمشيط المدينة والسيطرة عليها، بهدف القضاء على ما تبقى من خلايا حماس التي تعتقد بوجودها هناك.
