أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء عن مقتل جنديين في شمال البلاد أمس الاثنين، في هجوم نفذه حزب الله، وقد تم إبلاغ عائلات الجنديين القتيلين اللذين سقطا في شمال إسرائيل بالحادث.
وفي الحادثة فقد هاجم حزب الله شمال إسرائيل باستخدام طائرة مسيرة قرب منطقة “المطلة”.
وعلى الرغم من أن إسرائيل أقرت بمقتل عدد من جنودها في معارك غزة، إلا أنها لم تعترف سوى بمقتل عدد محدود من جنودها في شمال البلاد.
ومن جانبه ينفي حزب الله هذه الأقوال ويؤكد أن القصف الذي ينفذه على المناطق الحدودية الشمالية لإسرائيل أسفر عن مقتل العشرات من الجنود.
وفي سياق متصل فقد أعلنت إسرائيل أمس عن مقتل جندي رابع في هجوم نفذته حركة حماس على معبر كرم أبو سالم يوم الأحد الماضي.
وبهذا فقد ارتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 612، بينهم 267 منذ بدء المعارك البرية في 27 أكتوبر الماضي، وقد أصيب أيضًا ما يصل إلى 3344 جنديًا وضابطًا آخرين، بينهم 1609 منذ بدء العمليات البرية.
وقد أعلن حزب الله اللبناني يوم الثلاثاء أيضاً أنه شن هجومين باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية في شمال إسرائيل.
وتشهد مناطق الحدود بين حزب الله وإسرائيل تبادلًا يوميًا للقصف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة قبل سبعة أشهر، ولكن في الأسابيع الأخيرة تصاعدت الهجمات.
وفي الغالب يتم التصعيد على المناطق الحدودية من قبل الجانبين، في حين يقوم الجيش الإسرائيلي أحيانًا بشن غارات في الأراضي اللبنانية العميقة، وفي هذه الحالة يرد حزب الله بتصعيد هجماته أو استهداف مواقع أبعد.
ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي
وقد أعلن حزب الله يوم الثلاثاء أنه نفذ “هجومًا جويًا بواسطة طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت ضباطًا وجنودًا للعدو، وفي باحة ثكنة يفتاح” في شمال إسرائيل.
وقد استهدفت طائرات مسيّرة أخرى “إحدى منصات القبة الحديدية المتموضعة جنوب ثكنة راموت نفتالي”.
وقد أعلن الحزب في بيانات أخرى يوم الثلاثاء أنه نفذ هجمات استهدفت “تجهيزات تجسسية” و”تحركات جنود” ومواقع عسكرية على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجوم بواسطة طائرات مسيّرة استهدف تجمعًا لجنود إسرائيليين بالقرب من بلدة المطلة، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء مقتل جنديين نتيجة لهذا الهجوم.
ويأتي ذلك في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي عن سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر.
وجاء ذلك بعد ليلة من القصف العنيف على منطقة رفح في أقصى جنوب القطاع، ويوم واحد من إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لهدنة طويلة في الصراع مع إسرائيل.
