بعد أن استقر الرماد في كاتدرائية « نوتردام » في « باريس »، من الممكن أن تبدأ عملية ترميم شاقة تستغرق سنوات، ولكن المؤكد أن هذه الترميمات سوف تكون الأكبر على الإطلاق من كل الترميمات السابقة على مدار ال 850 عاماً، وهي عمر كاتدرائية « نوتردام ».
بعد أن أكد الرئيس الفرنسي « إيمانويل ماكرون »، أن الفرنسيون سيعيدون البناء معاً، بلغت التبرعات لإعادة بناء الكاتدرائية 670 مليون دولار في غضون 24 ساعة من إندلاع الحريق، وهي الجزء الأصعب في ترميم أي مشروع.
شُيدت في المكان الذي بُنيت فيه أول كنيسة مسيحية في « باريس»، والتي كان اسمها كنيسة « القديس استيفان »، عام 528 ميلادية، وتعلو قبة الكنيسة بإرتفاع 33 متراً، وهي موجودة على نهر السين في العاصمة « باريس»، وتُعتبر من المعالم التاريخية في « فرنسا»، ومعنى الأسم نوتردام بالعربية « كاتدرائية سيدتنا العذراء ».
مرت الكاتدرائية بعدة مراحل من الانشاءات والترميمات على مدار الأعوام، وفي كل مرة يحدث بها تخريب أو تحتاج إلى ترميم كان يتولى إعادة ترميمها نُخبة من المهندسين المعماريين.
تم هدم الكاتدرائية الأصلية عام 1160 ميلادية، ووضع حجر الأساس لنوتردام الحالية عام 1163 ميلادية، وظل البناء يمر بمراحل عديدة على فترات طويلة حتى عام 1345 ميلادية حيث أستُكملت كل الأجزاء المتبقية.
وتعود ملكية الكاتدرائية للدولة الفرنسية، وتقوم الكنيسة الكاثوليكية بالصلاة فيها، والأبرشية هي المسؤولة عن إدارتها.
وكان قد حدث حريق هائل في جسم الكاتدرائية الخشبي أمس، وساعد هيكلها الخشبي في أنتشار النيران سريعاً، ولم تستطع قوات الإطفاء الفرنسية في السيطرة على النيران سريعاً، بل ظلت النيران مشتعلة لمدة خمس ساعات.
وقد إِنهار برج الكاتدرائية والسقف أيضاً.
وكانت هناك عمليات ترميم تتم للكاتدرائية ويرجح المسئولين أن يكون الحادث نتيجة هذه الترميمات، أو بسبب آخر غير معلوم حتى الآن، ولكن من المؤكد أن الدعامات الخشبية التي بسقف الكاتدرائية هي التي ساعدت على انتشار الحريق بهذه القوة وصعوبة السيطرة عليه.
و الواح القرميد على سقف الكاتدرائية كان يساعد على الاحتفاظ بالنار والدخان في الداخل، وتعمل على إعاقة رجال الإطفاء في الوصول إلى الدعامات الخشبية التي تحترق في السقف.
وساعد السقف المرتفع للكاتدرائية بوجود كمية وفيرة من الأكسجين مما ساعد على زيادة إشتعال النيران التي تتغذي بالاكسجين.
معلومات مهمه