مصير بريطانيا من الإتحاد الأوروبي وتداعيات الخروج.. كاميرون: ” هذه مخاطرة لا يمكن إصلاحها “
يدلي البريطانيون بأصواتهم اليوم في إستفتاء تاريخي ومصيري حول مستقبل البقاء أو الخروج من الإتحاد الأوروبي، ويقف العالم مترقبا نتيجة هذا الإستفتاء وقلق أوروبي وامريكي كبير حول نتيجة الإستفتاء، وتأتي الكثير من إستطلاعات الرأي لتؤكد بأن نتيجة الإستفتاء ستكون بالبقاء مع المطالبة بعدد من الإصلاحات داخل الإتحاد الأوروبي.
ويقدر عدد المشاركين في الإستفتاء بحوالي 46.5 مليون بريطاني بزيادة 150 ألف عن آخر إنتخابات اجريت في بريطانيا حيث أكدت اللجنة الإنتخابية أن حوالي 2 مليون بريطاني سجلوا على اللوائح الإنتخابية، وحسب معدل آخر 6 إستطلاعات للرأي جاءت نسبة تأييد البقاء لتصل إلى 51 % ما يشير إلى تقدم طفيف عن مؤيدي الإنفصال.
ودائما ما يحذر رئيس الوزراء البريطاني ” ديفيد كاميرن ” من الخروج من الإتحاد الأوروبي، حيث أكد أنها مخاطرة كبيرة وصعب التنبؤ بنتائجها، كما أضاف أن على البريطانيين التفكير في مستقبل أولادهم قبل التوجه إلى صناديق الإقتراع، وجاءت كلمات كاميرون على النحو التالي: ” الأهم هو الإقتصاد الذي سيكون أقوى إذا بقينا في الإتحاد الأوروبي وأضعف إذا غادرنا، وهذه مخاطرة هائلة لبريطانيا والعائلات البريطانية والوظائف البريطانية، وهي مخاطرة لا يمكن إصلاحها فلا عودة في القرار “.
من أهم الأشياء التي ستتأثر فوريا بنتيجة الإستفتاء في حالة آلت نتيجته إلى الإنفصال عن الإتحاد الأوروبي قيمة الجنيه الإسترليني أمام الدولار، حيث يتوقع الإقتصاديين هبوط قيمة الإسترليني أمام الدولا في حالة التصويت بالإنفصال، كما أن أسعار النفط أيضاً مهددة بالهبوط في حالة التصويت بالإنفصال.
وفي نفس السياق أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي أن البنك جاهز لكل الإحتمالات المتعلقة بنتيجة الإستفتاء ولكن يصعب التكهن بنتيجة هذا التصويت على الوضع الإقتصادي وأبعاده المنعكسة على الأسواق وإقتصاد منطقة اليورو.