قرر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عقد جلسة طارئة لمناقشة أحداث مسلمي الروهينجا والأوضاع التي وصل لها المسلمين في ولاية “شمال راخين”من الاضطهاد والتعذيب وأعمال العنف والقتل في حق الإنسانية، حيث قرر مجلس حقوق الإنسان جلسة طارئة يوم الخامس من ديسمبر المقبل بجنيف استجابة إلى طلب تقدمت به المملكة العربية السعودية وبنجلادش، وقد وافق عليه ما يقرب من 73 دولة، وبحث ما ترتكبه الحكومة في ميانمار ضد المسلمين والذي أدى لفرار أكثر من 600 ألف شخص، كما دعت مصر مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة تدهور الأحوال الأمنية في ميانمار منذ شهر أغسطس 2017..
مسلمي الروهينجا
ذكرت صحيفة “سبق” بالسعودية نقلا عن وكالة الآنباء السعودية “واس” بجنيف خبر انعقاد مجلس الأمن جلسة طارئة بشأن محنة مسلمي الروهينجا، حيث لاقى طلب المملكة العربية السعودية لعقد المجلس مساندة نحو 33 من أعضاء المجلس، ووفقا ل”رويترز” فان مصادر بمجلس الأمم المتحدة تذكر أنه سوف يتم مناقشة كافة ما يحدث من جرائم عنصرية بحق مسلمي الروهينجا وساعد في فرار أكثر من 600 ألف إلى بنجلادش.
دعم المسلمين بالروهينجا
أكد الأزهر الشريف بمصر من خلال مداخلة للدكتور”عباس شومان” وكيل الأزهر ببرنامج “الحياة اليوم” مساء يوم الإثنين الماضي أن دعم مسلمي الروهينجا واجب ورسالة، وجاء حديثة بمناسبة إرسال الأزهر الشريف وفد لزيارة مخيمات الروهينجا تقديم المساعدات لهم، وذكر في حواره أن
(مأساة مسلمي الروهينجا تفوق قدرة أي إنسان عن الوصف، موضحا أن من يرى حال المسلمين يندهش كيف هم على قيد الحياة حتى الآن، ذاكرا أن الأزهر يدعم المسلمين ليس لأنهم مسلمين بل بدافع الإنسانية وعلى العالم كله النظر إليهم بشيء من الدعم لأنهم يعيشون مأساة حقيقة).
أزمة مسلمي الروهينجا
ونقلت من قبل قناة “bbc” ما يؤكد أن العنف في ميانمار كابوس لحقوق الإنسان، وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” كذلك من اتساع رقعة العنف ضد المسلمين في شمال ولاية راخين بميانمار، ورأى أنها أول أزمة لاجئين طارئة، وقد قامت الأمم المتحدة بالتحقيق من نزوح أكثر من 400 ألف مسلم بالروهينجا وأسفرت تلك التحقيقات عن:
- عنف مفروط
- وانتهاك لحقوق الإنسان
- إطلاق النار العشوائي
- استخدام الألغام الأرضية ضد المدنيين
- العنف الجنسي
- حرمان الروهينجا من الجنسية
- تسكين أقليم راخين أغلبية بوذية
- تقارير تؤكد تدمير العديد من القرى حرقا
- الجيش يدعي استهدافه مسلحين فقط.
وهذه وكثير تقشعر لها الأبدان يحدث في مسلمي الروهينجا محذرا من استمرار الأزمة.
مناشدة دول العالم
وماذا عن الإنسانية نناشد كل دول العالم الوقوف ضد الظلم وإحقاق الحق، وليس الدول العربية والمسلمين فحسب بل على العالم أجمع التحقيق فيما يحدث ضد حقوق الإنسان والإنسانية منذ شهور مضت ولا زالت، بل وعلى الدول العربية والإسلامية التكاتف ضد العنصرية وارتكاب أبشع الجرائم في ميانمار ضد المسلمين المجردين من جنسيتهم ثم إبادتهم بطريقة وحشية.
