سُلم بيتر نافارو إلى السلطات في ميامي بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميريكية، حيث سيقضي حكمًا بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، وقد كان نافارو مستشارًا اقتصاديًا وحليفًا مقربًا للرئيس السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وقد تم صدور هذا الحكم بتهمة عرقلة صلاحيات الكونجرس في التحقيق، وتم رفض نافارو في فبراير 2022 التعاون مع لجنة نيابية كانت تحقق في أحداث السادس من يناير 2021 وتزويدها بالمستندات، وفي ذلك الوقت فقد هاجم مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول لمنع المصادقة على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ويُعتبر نافارو هو أول مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب يقضي عقوبة السجن بسبب أفعال تتعلق بأعمال الشغب في الكابيتول.
بيتر نافارو
وتم أيضًا الحكم على ستيف بانون مستشار آخر سابق لترامب، بالسجن لمدة أربعة أشهر في عام 2022 بتهمة مماثلة، ولكنه تم إطلاق سراحه في انتظار الاستئناف.
وفي يوم الاثنين فقد رفضت المحكمة العليا طلبًا مماثلًا تقدم به نافارو، مما يعني أن دخوله السجن أصبح أمرًا لا مفر منه قبل تسليم نفسه، وقد انتقد نافارو “استخدام الأحزاب النظام القضائي كأداة” وحمّل “الديمقراطيين والأشخاص الذين يكرهون ترامب” المسؤولية عن دخوله السجن.
وقد صرح نافارو قائلاً: “سأدخل السجن بفخر وسأقضي عقوبتي” وأعرب عن ارتياحه لترشيح الحزب الجمهوري لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، وأكد نافارو أيضًا أنه سوف يستأنف إدانته “أمام محكمة الاستئناف وحتى المحكمة العليا”.
المستشار السابق بإدارة ترامب بيتر نافارو
ويذكر أنه لم يتم متابعة ترامب مباشرة في قضية الهجوم على مبنى الكابيتول، على الرغم من أن لجنة التحقيق البرلمانية كانت قد أوصت في ديسمبر 2022 باتخاذ إجراءات جنائية ضده، وذلك بسبب دعوته إلى التمرد والتآمر ضد المؤسسات الأمريكية.
وفي أغسطس 2023 فقد وجهت محكمة اتحادية في واشنطن تهمة لنافارو بمحاولة غير قانونية لتغيير وقلب نتائج انتخابات 2020، واتخذ القضاء في ولاية جورجيا إجراء مماثلا بحق الرئيس السابق.