أعرب مسؤولو الحكومة الأمريكية عن قلقهم إزاء ما يحدث في أفغانستان هذه الأيام، وبعد سحب الحكومة الأمريكية لقواتها من أفغانستان أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم مما حدث في الساعات المنصرمة وبخصوص الوضع الراهن الذي تشهده أفغانستان، وكان دخول مقاتلي طالبان للعاصمة الأفغانية كابول بتلك السرعة بمثابة صدمة كبيرة للحكومة الأمريكية.
وأفادت مصادر بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء حكومته اعتقدوا بأن دخول مسلحي طالبان للعاصمة الأفغانية كابول يمكن أن يستغرق شهوراً من الزمن إلا أن جماعة طالبان فاجأوا الجميع ودخلوا العاصمة في وقت وجيز جداً وبدون أي مقاومة تٌذكر من رؤساء الولايات والتقسيمات الإدارية في أفغانستان، وكان الانسحاب والاستسلام الذي بدر من السلطات الأفغانية بمثابة صدمة لبايدن الذي اعتقد أن الوقت سيكون كافياً بالنسبة له حتى يقوم بسحب رعايا دولته من البلاد كما حدث مع مواطني العديد من الدول الأٌخرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتان سارعتا بترحيل مواطنيها خارج أفغانستان.
وسابق بايدن ومسؤولي حكومته الزمان لترحيل المواطنين والدبلوماسيين الموجودين في أفغانستان الى خارج البلاد في الساعات القليلة الماضية، وعبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن حسرته وخيبة أمل حكومته في قوات النظام الأفغانستانية التي انسحبت بسرعة كبيرة جداً مما أدى لتضييق الخناق على المواطنين الأمريكيين الموجودين في كابل، وأعترف بلينكن بأن المسؤولين اخطأوا في الحسابات قائلاً بأن تلك القوة المسؤولة عن حماية البلاد لم تكن قادرة حتى على المقاومة في إشارة منه لقوات النظام الأفغاني، وقال بلينكن بأن كل شيء حدث بسرعة كبيرة أكثر مما توقعنا.
ويذكر بأن مسلحو طالبان كانوا قد أعلنوا سيطرتهم على العاصمة كابول التي سقطت مساء اليوم، ودخل مقاتلو طالبان للقصر الرئاسي الأفغاني وأعلنوا استعدادهم لانتقال سلمي للسلطة بدون إطلاق رصاصة واحدة، ومن جانبه لاذ الرئيس الأفغاني أشرف غني بالفرار من البلاد متجهاً نحو الجارة الشرقية باكستان، وقال وزير الدفاع الأفغاني بأن الرئيس كبل أيديهم ولاذ بالفرار خارج البلاد.
ومن المتوقع أن تستلم قوات طالبان السلطة في الساعات القليلة القادمة، وأدى زحف القوات المسلحة التابعة لطالبان لكابول الى نزوح أكثر من 250 ألف انسان الى العاصمة كابول، وأدى زحف قوات طالبان أيضاً لتوجه آلاف الأفغان لمعبر حدودي شرقي البلاد بهدف العبور الى باكستان.