قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد الأخرس “إن الموقف الذي عبرت عنه حركة حماس يشير إلى أن جولة المفاوضات التي حدثت في اليومين الماضيين قد فشلت، ولم ينتج عنها خطة تنفيذية لما جرى الاتفاق عليه في الثاني من يوليو”.
وأضاف الأخرس “وإن ما حدث خلال الساعات والأيام الماضية يشير إلى أن نتنياهو لا يزال متعنت في موقفه، والحديث لا يدور فقط عن أن الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بما تم التوافق عليه، وإنما ذهب إلى سقف أعلى مما طرحه في 27 مايو وهي التي لم يلتزم بها نتنياهو”.
وفيما يتعلق بحركة حماس وموقفها من المفاوضات، قال الأخرس “فإن الكل يشير إلى صحة موقف حماس السياسي بقرارها في عدم المشاركة في هذه المفاوضات على اعتبار أن نتائجها معروفة سلفا، وهي تكرار لما حدث في المرات الماضية، وهي محاولة من الولايات المتحدة ونتنياهو لشراء أكبر قدر من الوقت لتهدئة المنطقة”.
وحول تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية حول المفاوضات الدائرة حاليا، والتي مقرر لها أن يتم استكمالها في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، قال الأخرس “أن الولايات المتحدة تقول بتصريحاتها الإيجابية حول تلك المفاوضات بأنها تفاوض من أجل المفاوضات، وهذا مثير للشكوك على اعتبار أنها في مسار سياسي تحاول من خلاله أمريكا تهدئة المنطقة، أو أن تؤثر بشكل آخر على الرد الإيراني، أو رد حزب الله عما ارتكب من جرائم في إيران أو جنوب لبنان.
واختتم الأخرس حديثه “ولذلك؛ فاليوم فإن المقاومة الفلسطينية تدرك بأن هذا المسار لن يبنى عليه شئ وفقا للمعطيات السياسية الحالية، فلا يوجد أي مستجد إيجابي من داخل المشهد الإسرائيلي ولا من قبل الوسطاء”.
