قضت محكمة في فلاديفوستوك بروسيا يوم الأربعاء، بسجن جندي أمريكي يُدعى غوردون بلاك لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر بعد إدانته بتهمتي التهديد بالقتل والسرقة، وفقًا لما أفادت به وكالات الأنباء الروسية الرسمية “تاس” و”سبوتنيك”.
وفي سياق متصل فقد صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في مقابلة نشرتها وكالة “تاس” بأن روسيا قد قدمت “أفكارًا” للولايات المتحدة بشأن تبادل السجناء، وتنتظر رد واشنطن، وقال ريابكوف: “الكرة في ملعب الولايات المتحدة وننتظر ردهم على الأفكار التي اقترحناها”، مؤكدًا أن السلطات الأمريكية على علم تام بالأمر.
وقد أضاف سيرغي ريابكوف أنه إذا كان هناك شيء ما في هذه الأفكار لا يناسب الأمريكيين، فإن ذلك يعتبر مشكلتهم، وأن النهج الروسي يعتبر مبررًا بالكامل ومعقولًا ومتوازنًا.
ومن المقرر أن تبدأ في 26 يونيو محاكمة الصحافي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش المعتقل في روسيا منذ أكثر من سنة.
ويُذكر أن الجندي بلاك قد أُلقي القبض عليه الشهر الماضي في مدينة فلاديفوستوك أثناء زيارته امرأة روسية تُدعى ألكسندرا فاشوك، التي كانت قد أبلغت عنه بعد شجار بينهما، وقد اتهمت فاشوك بلاك بسرقة نحو 10 آلاف روبل (ما يعادل 100 يورو) منها والاعتداء عليها جسديًا، وقد أقر بلاك بأنه “مذنب جزئيًا” في جريمة السرقة، لكنه نفى تهمة التهديد بقتلها.
وقد أقر الجندي الأمريكي غوردون بلاك بأن المشاجرة بينه وبين السيدة الروسية ألكسندرا فاشوك بدأت بعد احتسائهما الشراب، وفقًا لما ذكره في تصريحاته.
غوردون بلاك
وأضاف بلاك أنه تعرف على فاشوك عبر تطبيق المواعدة تيندر في أكتوبر 2022 أثناء تواجده في كوريا الجنوبية، حيث دعته بعد ذلك لزيارتها في فلاديفوستوك.
ووفقًا لوكالة “تاس”، فإن محامي بلاك يعتزم استئناف الحكم الذي صدر بحبسه لمدة 3 سنوات و9 أشهر.
ويذكر أن واشنطن تسعى للإفراج عن إيفان غيرشكوفيتش مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال”، الذي تم اعتقاله في روسيا بتهمة جمع معلومات لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي ايه” عن شركة صناعة الدبابات الروسية أورال فاغون زافود.
مراسل وول ستريت جورنال الأميركي إيفان غيرشكوفيتش
وتُعد أورال فاغون زافود من أبرز الشركات المنتجة للأسلحة في روسيا، حيث تنتج الدبابات القتالية (تي-90 ) و دبابات الجيل الجديد من نوع أرماتا المستخدمة في العديد من النزاعات.
ويذكر أن إيفان غيرشكوفيتش تم اعتقاله خلال مهمة صحافية في يكاترينبرغ في مارس 2023، ورفضت الولايات المتحدة والصحيفة التي يعمل لحسابه هذه الاتهامات باعتبارها ملفقة، حيث لم تقدم روسيا أدلة تثبت صحتها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر سابقا عن استعداده لمبادلة الصحفي بمواطن روسي مسجون في ألمانيا، وتشير التقارير إلى وجود اتصالات متواصلة بين روسيا والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية.
ومنذ احتجازه يُمدد فترة الحبس الاحتياطي لغيرشكوفيتش بانتظام، وينتظر بول ويلان، الضابط السابق في مشاة البحرية الأمريكية الذي يخدم عقوبة بالسجن في روسيا بتهمة التجسس، مشمولاً أيضاً في أي عملية تبادل مستقبلية.
